هل وصف النبي أسود البشرة بالبشاعة
هَلْ وصف النبي أسود البشرة بالبشاعة من خلال موقع فكرة سؤال يتم طرحه بين اصحاب البشرة السمراء وغيرهم من المشككين في السنة النبوية الشريفة الراغبين في تحريف دين الله فهَلْ وصف النبي أسود البشرة بالبشاعه فعلا .
عناصر المقال
موقف السنة النبوية من اصحاب البشرة السوداء
- تعد السنة النبوية والرسول الكريم أكثر من نادي بالمساوة بين البشر الغني والفقير والاسود والابيض ولم يعيب رسول الله في خلق الله قط .
- وكان الرسول الكريم أول من أعطي اصحاب البشرة السوداء الحرية وحررهم من العبودية التي كانوا عليها في الجاهَلْية مما يتنافي مع قول البعض ان النبي وصف اصحاب البشرة السوداء بالبشاعه .
- وكان بلال مؤذن رسول الله خير دليل على ذلك حيث اعتقه ابو بكر الصديق بعد دخوله للاسلام من يد كفار قريش وحرره وفق لتعاليم الرسول الكريم والدين الاسلامي الحنيف .
إحاديث رسول الله عن المساواة
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” يا إيها الناس الا ان ربكم واحد ، وإن اباكم واحد الا لا فضل لعربي على اعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لاحمر على اسود ولا لاسود على احمر الا بالتقوي “
- كما قال صلي الله عليه وسلم ” إنَّ اللهَ قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهَلْيةِ وفخرَها بالآباءِ , مؤمنٌ تقيٌّ , وفاجرٌ شقيٌّ , أنتم بنو آدمَ , وآدم من تراب “
- واشتد غضب رسول الله صلي الله عليه وسلم على الصحابي ابا ذر حينما وصف سيدنا بلال رضي الله عنه قائلا ” يا بن السوداء ” فقال له صلي الله عليه وسلم ” انك امرؤ فيك جاهَلْية ” .
- كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في حق سلمان الفارسي ” سلمان منا أهَلْ البيت ” وكان سيدنا سلمان اسمر البشرة غريب عن العرب .
- من هذه المواقف يتضح ان رسول الله صلي الله عليه وسلم هو اكثر من اعطي اصحاب البشرة السوداء حقوقهم في الكرامة والحرية مؤكدا ان الناس لا يفرق بعضهم عن بعض الا بالايمان والتقوي .
حقيقة الاحاديث التي تصف اصحاب البشرة السوداء بالبشاعه
((اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة))
يعد هذا الحديث من الاحاديث التي يتم تفسيرها بشكل خاطئ من قبل غير العالمين باللغه العربية وتعبيراتها التي تغير المعاني تمام .
ففي هذا الحديث امر رسول الله المؤمنين على مختلف الوانهم واشكالهم ان يطيعوا وليهم مهما كان هيئته وفي ذلك دليل على المساواة في الاسلام حيث يحق لاي إنسان تولى الحكم مهما كان لونه او عرقه او قبيلته .
لا يقصد من هذا الحديث وصف الاحباش بالبشاعه بينما هو تعبير مجازي يبالغ فيه رسول الله ويشدد على ضرورة طاعه ولى امر المسلمين ما دام تقيا ويكون باب لمنع اصحاب الجاهَلْية الخروج عن وليهم بسبب العرق او اللون .
ان الحديث فيه نصرة لاصحاب البشرة السوداء حيث انه فيه امر واضح من الرسول بضرورة الطاعه لولى الامر حتى ان كان عبد اسود وفق لوصف العرب حيث انهم كانوا يتكبرون على ان يتولى امرهم رجل اسود البشرة .
تعمد الرسول الكريم في اتخاذ الاحباش مثلا وذلك لينفي كل معاني العنصرية ضد اصحاب البشرة السوداء التي تقيم الانسان بناء على العرق او اللون .
العارفين باللغه العربية يعلمون ان العرب كانوا يستخدمون لفظ السواد للتعبير عن الظلمة وهو تعبير شائع استخدامه حتى في القرآن الكريم فقال الله تعال ” يوم تسود وجوه وتبيض وجوه ”
في هذه الاية قصد القرآن الكريم ان اصحاب الاعمال الحسنة سوف تبيض وجوههم وتمتلئ نورا مهما كان لونها او عرقها اما اصحاب الكفر فتسود وجههم من خزي المعصية والكفر حتى وان كانوا اصحاب بشرة بيضاء .
الى هنا نصل الى نهاية مقال ” هَلْ وصف النبي أسود البشرة بالبشاعة” في حالة وجود استفسار يرجي ترك تعليق في الاسفل .