حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية

حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية يوضح لنا مفهوم كلٍ منهما والفرق بينهما كذلك، فمن الرائع أن يكون طرفي الحوار هما اللغتين في الأساس، فهذا يجعل المحادثة مُجدية أكثر، لذا سيعرض لكم موقع فكرة حوار دائر بين هذه اللغات في السطور التالية.

حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية

من المُتعارف عليه أن للغة العربية الكثير والكثير من اللهجات المختلفة التي تُعد اللغة العامية واحدة منها، لذا سنعرض لكم حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية فيما يلي:

• الفصحى : أنا البحر في أحشائه الدر كامن، فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟
• العامية: مين اللي بتتكلم وبتفخر بنفسها وتُشبه نفسها بالبحر.
• الفصحى: ألا تعلمين من أنا؟
• العامية: لا.
• الفصحى : قبل أن أقوم بتعريف نفسي لكِ، هلا قلتِ لي من أنتِ.
• العامية : أنا وكلي فخر اللغة العامية، شهرتي تتكلم عني، متعرفيش أن أغلب بقاع شبه الجزيرة العربية بيتكلموا بيا.
• الفصحى: أنتِ من يُريد أخذ مكاني، وسرقة مكانتي الكبرى؟
• العامية: بس بس… أنتِ مين عشان تقولي عني كده؟
• الفصحى: أنا لغة الإيجاز، ولغة الإعجاز، أنا اللغة التي كًتب بها القرآن الكريم، والتي تحدى الله سبحانه وتعالى بي جميع الفصحاء.
• العامية: أه أنتِ اللي بيسموها اللغة المُعقدة المليانة بالقواعد والتراكيب الصعبة والغريبة ألفاظها.
• الفصحى: ما هذا، على من تقولين هذا الكلام؟ هل نسيتِ إنك تقتبسِ نورك مني.
• العامية: لا أنا عندي نور يكفيني لوحدي.
• الفصحى: لم أقصد الإهانة سامحيني.
• العامية: كم أنتِ خلوقة، وصبورة، فقد تأكدت الآن إنك لغة عظيمة.
• الفصحى: أراكِ تتحدثين مثلي الآن! هذا رائع.

الفرق بين اللغة العامية والعربية الفصحى

في صدد حديثنا حول حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية، نرى أن هناك فروقات واضحة بين هذه اللغات، وهي:

• اللغة الفصحى هي أصل اللغة العربية في الأساس، فقد اشتقت اللغة العامية منها.
• تتوقف اللغة الفصحى على القواعد النحوية التي لا يُمكن التخلي عنها.
• العامية تُعد من اللغات المُتطورة والحية، التي لا تتوقف على أسس مُحددة، بل تتطور يومًا عن يوم، وذلك بفضل العنصر البشري الذي يتحدث بها.
• تتفق اللغتين مع بعضهما البعض من ناحية وجود الكثير من الشعوب التي تتحدث بهما.

أسباب انتشار اللغة العامية

من المُتعارف عليه أن اللغة العربية الفصحى ظهرت في البداية قبل ظهور وانتشار اللغة العامية، فمن أسباب هذا الانتشار ما يلي:

• العامل الجغرافي: وهو ما يتمثل في الناطقين بها والتي كان يفصل بينهما جبال وأنهار والكثير من الحدود الجغرافية المختلفة التي جعلت اللغة تتطور حتى يتمكن الجميع من التواصل مع بعضهما البعض.
• العامل السياسي : تتسبب السياسة في خلق اللغات الجديدة، مع انتشار اصطلاحات جديدة كذلك.
• العامل الاجتماعي : للظروف الاجتماعية تأثير كبير في تعدد طبقات المجتمع، فبالتالي سيكون لكل طبقة اللغة أو اللهجة الخاصة به، ويكون للعنصر الإنساني دورًا كبيرًا في هذا العامل في الأساس.

أصول اللهجة العامية الحديثة

لكل لغة الأصول الخاصة بها التي جعلتها على هذا النحو الذي نراه في هذا الوقت، فنرى أن للهجة العامية أصولًا ثابتة تتمثل فيما يلي:

• التضج.
• الاصنجاج.
• التلتلة.
• الشنشنة.
• الكشكشة.

أهمية اللغة العربية الفصحى

في ختام حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية، نرى أنه من الواجب علينا أن نوضح لكم أهمية هذه اللغة أو اللهجة فيما يلي:

• هي اللغة القومية والأساسية لكافة العرب.
• تُعد لغة العقيدة الإسلامية، فالقرآن الكريم والسنة النبوية مكتوبة باللغة العربية الفصحى.
• تقترب من قواعد المنطق.
• يتحدث بها الكثير من الشعوب.
• تتميز بكثرة الأساليب والتراكيب اللغوية المختلفة.
• يُمكن من خلالها التعبير عن معانٍ ثانوية.

للغة العربية الكثير والكثير من اللهجات المختلفة كاللهجة المصرية والسورية وما إلى ذلك على سبيل المثال، ولكن جميعهم ينبثقون منها ويتأثرون بها، وهذا ما يسري على اللغة العامية.