أمثلة على اقسام الحكم التكليفي

اقسام الحكم التكليفي مع الأمثلة يمكننا التعرف عليها، وعلى كافة التفاصيل المتعلقة بها من العديد من المصادر، مثل: القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، حيث وجه الله عباده إلى الطرق الصحيحة، والسليمة في الدنيا في كل الأمور التي يعيشها الفرد في حياته اليومية، وعليه الالتزام بها دون أن يحيد عنها، لضمان الاستقامة والصلاح في دنياه.

اقسام الحكم التكليفي مع الأمثلة

الحكم التكليفي هو الحكم الشرعي الذي يرتبط بأفعال وسلوكيات الناس في حياتهم اليومية، وأعمالهم اليومية المتعددة كذلك، سواء كانت عبادات، أو تعاملات شخصية، أو حتى على مستوى التعامل الاجتماعي.

إذ أوصانا الله ورسوله بضرورة الالتزام بشرع الله وأحكامه في كافة تعاملاتنا مهما كانت، وعليها فقد انقسم الحكم التكليفي إلى عدد من الأحكام الشرعية، على النحو التالي:

حكم الواجب

• الحكم: هو كل ما أمرنا به من الشريعة الإسلامية على وجه الإلزام، حيث أن كل شيء أمرنا به الله سبحانه وتعالى يجب على المكلفين أن يفعلوه ويطبقوه ما دام لم يذكر أي دليل يحول ذلك الحكم إلى أحكام مثل المباحة أو المستحبة.
• أمثلة على ذلك الحكم: الصلاة، وإيتاء الزكاة، وبر الوالدين، وصوم شهر رمضان.

حكم المندوب

• الحكم: في ظل التعرف على اقسام الحكم التكليفي مع الأمثلة، نتعرف على هذا الحكم، وهو ما أمرتنا به الشريعة الإسلامية، ولكن في هيئة الأفضلية، وغرض ذلك الحكم هو حب القيام بشيء بعينه، وقد جاء ذلك بذكر الأفعال التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• أمثلة على ذلك الحكم: العفو والمسامحة، ذكر الله في كل وقتٍ وحين، إنظار من هو مجين أو معسر، ورفع وجه الداعي إلى السماء أثناء دعاؤه.

حكم المباح

• الحكم: هو ما  أمرتنا به الشريعة الإسلامية بغرض التخيير، لا التقييد أو الإلزام.
• أمثلة على ذلك: أكل الطيبات، فالإنسان في تلك الحالة مخيرًا في تناول ما أحله الله له من مأكولات، وفيما يتعلق بحكم المباح فإن فاعله يحصل على الثواب عند قيامه به.
• في حال تركه فلا يعاقب بالإثم، إلا في حال كان القصد منه هو العبادة والتقوى، ففي تلك الحالة يكون للمسلم الثواب والأجر، ولكن في حال كان قصد الإنسان المعصية ففي تلك الحالة يؤثم الفرد على فعله.

حكم المحرم

• حكم المحرم: هو ما أنهتنا عنه الشريعة الإسلامية بشكل قطعي وجذري، ويكون غرض النهي في تلط الحالة هو التحريم، والفعل المحرم هو ما يجب تركه والإعراض عنه.
• أمثلة على ذلك: ما جاء في قول الله عز وجل: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا). [النساء: 23].

حكم المكروه

• حكم المكروه: هو الحكم الذي تنهانا عنه الشريعة الإسلامية، ولكن بصورة غير جازمة، إذ إن النهي في الشرع يكون غرضه التحريم، إلا في حال وجود إثبات يحول ذلك الفعل المُحرم إلى فعلٍ مكروه.
• مثال على ذلك:  نهي الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في حالة الوقوف، ولكن رغم ذلك فقد تم إثبات أن الرسول قد شرب من ماء زمزم واقفًا

الحكم التكليفي يعتبر واحدًا من الأحكام التي وجهها الله -سبحانه وتعالى- لعباده، سواء في الشريعة الإسلامية، أو في آيات القرآن الكريم، كما جاء في سورة البقرة من اقسام الحكم التكليفي مع الأمثلة