هل يجوز الصيام بدون صلاة
هَلْ يجوز الصيام بدون صلاة وما حكم من صام ولم يصل ، قد ينوي المسلم الصيام ويبدأ الصيام بالفعل ولكن بدون أن يصلي فهَلْ يجوز ذلك وهَلْ يقبل الصيام بدون صلاة هذا ما سنجيب عنه من خلال مقالنا اليوم.
عناصر المقال
هَلْ يجوز الصيام بدون صلاة :
- فرض الصيام على المؤمنين وأيضاً فرضت الصلاة وكلها أركان الإسلام ولا يكتمل الإيمان إلا بتمام ما كتب على المؤمنين، وآداء ما كتبه الله تعالى من طاعات وفرائض، والصوم المفروض يأتي شهر كل عام وهو شهر رمضان، وهناك أيضاً صوم التطوع مثل أيام الإثنين والخميس من كل شهر هجري.
- صوم أيام منتصف الشهر الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، وصوم أول ستة أيام من شوال، وصوم ليالي العشر من ذو الحجة، ويوم عاشوراء.
- تارك الصلاة يحبط عمله ولا ينفع له أي عمل يفعله، فلا يقبل له صوم ولا حج ولا زكاة ولا أي شيء، ولكن الترك نوعان:
- ترك كلي أي لا يصليها أبداً، وترك معين أي ترك الصلاة في يوم معين فيحبط عمل ذلك اليوم أما الترك الكلي فيحبط كل العمل.
- وفي فتوى بعض العلماء والفقهاء أن تارك الصلاة لا يقبل صومه، لأن تارك الصلاة كافر مرتد، لأن الأصل الصلاة ثم الصيام فإن لم يصلي المسلم عامداً متعمداً فهو كافر لأن الصلاة هي عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام.
الأدلة على عدم صحة الصوم بدون صلاة ؟
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عماد الدين الذي يقام عليه الدين كله وتنفذ باقي أركانه وفرائضه، كما أنها هي ما يفرق بين المسلم والكافر، وقد أجمع العلماء على أن الصوم لا يصح ولا يقبل بدون صلاة، والأدلة على ذلك هي:
- قول الله تبارك وتعالى: ” فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ”، وقوله تعالى: “وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، فشرط صلاح العمل الصلاة وعليه فإن الصيام من سائر الأفعال التي يفعلها المؤمن وبذلك لا يصح بدون صلاة.
- قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم، أي ما يفرق بين المسلم والكافر أداء الصلوات.
- قوله صلى الله عليه وسلم : ( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي.
- قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين : كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة”، صححه مسلم.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة”.
آراء أخرى في جواز الصيام بدون صلاة وعلى تاركها الإثم ؟
رأي دار الإفتاء المصرية في الصيام بدون صلاة: أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز لاي مسلم ترك الصلاة نهائياً، ولكن قالوا أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يشترط لصحة الصوم أداء الصلاة، ولكنه آثم شرعاً من ناحية تركه للصلاة.
صيام رمضان والصلاة فيه فقط ما حكم المسلم في ذلك ؟
بعض المسلمون يحرصون على صيام رمضان وأداء جميع الصلوات بانتظام وصلاة النوافل أيضاً، فما حكم ذلك؟.
الجواب هو أن إذا كان الإنسان حريصاً على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط، ولكن يتخلى عنها في غيره فهذا مخادعة لله تعالى، فبئس الذين لا يعرفون الله إلا في شهر رمضان فقط، فهؤلاء لا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان، بل أجمع العلماء أن هؤلاء كفار كفراً أكبر، وإن لم يجحدوا في وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء.
واقر العلماء أيضاً أن من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها متعمدا أو كسولاً متهاوناً فقد كفر بذلك الفعل.
وخلاصة القول أن الصلاة هي أساس الدين وعماده، وعلى الأساس يبنى كل شيء، فعليه لا يصح الصيام بغير صلاة ولا يقبل من الصائم صيامه بغير أداء الصلاة، كذلك يكفر كل من صام وأقام الصلاة في رمضان فقط وتركها في غيره لأن في ذلك مخادعة لله تبارك وتعالى، وأن من ترك الصلاة جاحداً لها ومتهاوناً بها وكسولاً عنها فقط كفر.