صيغة التشهد الأول والأخير في الصلاة الصحيح كامل
صيغة التشهد في الصلاة كاملة، فهي تعتبر من الأذكار الواردة في الصلاة، وهي جزء من أركان الصلاة في الإسلام، حيث يُقال التشهد في أكثر من موضع في الصلاة، وهو عبارة عن تحية وتسبيح لله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
عناصر المقال
صيغة التشهد في الصلاة
علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة الصحيحة بدءاً من الوضوء إلى كافة اركان الصلاة حتى أن يختتم المؤمن صلاته بالتسليم والتسبيح لله عز وجل، ومن بين ما يفعله المؤمن في الصلاة قراءة التشهد بعد السجود، وصيغة التشهد كما علمنا إياه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي:
صيغة التشهد الاول والثاني في الصلاة الصحيح : “التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى ىل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
حكم التشهد في الصلاة
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عماد الدين، ولها أركان ومن بين أركانها الجلوس للتشهد الأول والثاني،والتشهد الأول والثاني والجلوس لهما واجب، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء،
والتشهد على قسمين القسم الأول والقسم الثاني أو الأخير، وأجمع أكثر أهَلْ العلم على أن الجزء الأول من التشهد في الصلاة هو سنة، وأن الجزء الثاني ركن من أركان الصلاة.
متى يكون التشهد الأول في الصلاة
الصلاة المفروضة كلها خمس صلوات بداية من صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب ثم العشاء، والتشهد الأول يكون في الركعة الثانية بعد صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويكون بعد القيام من السجود ويسن للمصلي أن يجلس مفترشاً بين السجدتين وهو أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب اليمنى، وكذلك في سائر جلسات الصلاة إلا في جلسة التشهد الأخير، وتكون صيغته هي:
التشهد الأول :
التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ .
و تضيف إليه في التشهد الأخير :
(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ)
متى يكون التشهد الثاني في الصلاة
أما التشهد الثاني فيكون في الركعة الأخيرة من الصلوات أجمع، فيكون في الركعة الثانية من صلاة الفجر والركعة الثالثة من صلاة المغرب والركعة الرابعة من صلاة الظهر والعصر والعشاء، ويجلس المصلي فيه متوركاً وهو أن يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى ويخرجها من تحته عن يمينه ويجعل الإلية على الأرض، وصيغته تكون:
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل ممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
دليل فرضية التشهد في الصلاة
أجمع العلماء على أن التشهد ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا به، وكما ذكرنا فهو ينقسم إلى جزأين، التشهد الأول في الركعة الثانية من الصلاة الثلاثية والرباعية، والتشهد الثاني في الركعة الأخيرة من الصلوات أجمع، وبينما اختلف العلماء في حكم كل من التشهد الأول والتشهد الثاني فمنهم من قال أن الأول سنة ومنهم من قال أنه فرض ولكن أجمعوا أن التشهد الأخير واجب وفرض.
ولكن الصحيح أن التشهد الأول والثاني فرض في الصلاة، ودليل ذلك :
حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: “كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وفلان، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض – أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”.
شروط التشهد الأول والثاني
هناك شروط وقواعد يجب أن يفعلها المصلي كي يكون تشهده صحيحاً وصلاته كلها صحيحة مقبولة، وهذا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينزل شرح واضح ومفصل للصلاة في القرآن ولكن كانت تفاصيلها وكيفيتها من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم كما أوحي إليه من رب العزة تبارك وتعالى، ولكي يكون المصلي قد أدى التشهد وهو كن من أركان الصلاة بطريقة صحيحة يجب أن يتبع ما يلي:
- أن يسمع المصلي نفسه
- الموالاة، فإن تخلله غيره لم يعتد به.
- قراءته قاعدًا إلا لعذر.
- أن يكون باللغة العربية عند القدرة عليها.
- نطق الحروف والكلمات بالشكل السليم.
حكم من ترك التشهد الأول سهواً
السهوو والنسيان من طباع الإنسان فقد يحدث أن يسهو الانسان أو يسرح بمخيلته للحظات لا يتيقن حينها أفعل الشيء أم لم يفعله، كذلك في الصلاة قد يحدث للانسان سهواً وأن يترك ركن من أركان الصلاة.
لا يتيقن أفعل ذلك الركن أم لم يفعل، وحكم من ترك التشهد الأول في الصلاة سهواً أن يسجد سجود السهو إذا قام وأكمل الصلاة ثم تذكر أنه لم يقول التشهد الأول.
أما إذا تذكر أثناء الجلوس أنه لم يقل التشهد قبل أن يستتم قائماً عاد وجلس وقرأ التشهد الأول، ولكن إن قام وبدأ في قراءة القرآن للركعة التي تليها فيحرم عليه الجلوس مرة أخرى وقراءة التشهد وعليه أن يكمل صلاته ثم يسجد سجدتي سهو قبل التسليم.
حكم من ترك التشهد الثاني سهواً
إذا ترك المسلم التشهد الأخير في صلاته يعود إلى مجلسه وأتى بالتشهد الأخير، ثم يسجد للسهو ويسلم، أو يسلم ويسجد للسهو، والأفضل له أن يسجد سجود السهو بعد السلام من الصلاة، والدليل على ذلك:
في حديث أبي هريرة أنه صلَّى الظهر أو العصر ركعتين وقام من مكانه إلى مكانٍ آخر، فنُبِّهَ أنه سلَّم من ثنتين، فعاد فكمَّل الصلاة وسلَّم ثم سجد للسهو، مع أنه قد قام من مكانه واستقبل غير جهة القبلة يحسب أنه أتمَّ صلاته، والنبي ﷺ ينسى كما ينسى غيرُه، يقول ﷺ: إنما أنا بشرٌ أنسى كما تنسون، فإذا نسيتُ فذكِّروني”.
وذلك إن لم يكن الفصل بعد الصلاة طويلاً، إما إن طال الفصل وكان الفارق بين الانتهاء من الصلاة والتذكر طويلاً فعلى المصلي أن يعيد صلاته مرة أخرى من أولها إلى آخرها.