دعاء قوي على من ظلمني وقهرني واكل حقي
دعاء على الظالم، دعوة المظلوم، دعاء للمقهور والمظلوم، دعاء المظلوم لا يرد، موضوع جديد نقدمه لكم عبر موقعنا موقع فكرة، دعوة المظلوم لا ترد وإن طال الزمن، فقد أقصم الله تعالى على نفسه بنصرة المظلوم ولو بعد حين من الزمن، فليحذر الظالم من دعوة المظلوم ومن انتقام الله تبارك وتعالى منه، ونتناول اليوم أقوى الأدعية على من ظلم وقهر إنسان.
عناصر المقال
دعوة المظلوم :
الظلم ظلمات يوم القيامة، أقسم الله عز وجل فقال في حديثه القدسي:
قال الله تعالى في حديثه القدسي: ” وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.
عندما تظلم شخصاً احذر من دعوته لأنها تكون نابعة من القلب نتيجة الحسرة والانكسار والحزن الذي دخل قلبه وانتابه، ونتيجة كسرته أمام الغير، كما أن الاقتصاص واقع على الظالم لا محالة إن لم يكن في الحياة الدنيا فيكون في الآخرة ويكون أشد وأعظم.
أما المظلوم فهو عند الله له من الأجر الكثير على صبره على الظلم والبلاء، وفي الآخرة يبدل الله سيئاته حسنات يأخذها من الظالم ويعطيها له نتيجة ما تعرض له من الظلم والعدوان.
وقد حرص الإسلام على توضيح عاقبة الظلم للظالمين وأن الله منتقم جبار لا يضيع عنده مظالم العباد، كما أوضح الإسلام أن الظالم يظل بعاقبة ظلمه لغيره حتى وإن لم ينتقم منه الله تبارك وتعالى في الدنيا فله في الآخرة عذاب شديد.
أدلة من القرآن والسنة على عاقبة الظالمين :
لم يترك القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة شيئاً إلا أوضحاه وفسراه، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية المباركة التي توضح عاقبة الظالم والظالمين، وكيف يكون انتقام الله تعالى شديداً عليهم وأن الله وعد الظالمين الهَلْاك في الدنيا والآخرة، كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية الشريفة كيف أن الله حرم الظلم بين العباد، وأن من يفعله فكأنما ارتكب جريمة بشعة يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى ويكون الظالم بين الناس منبوذاً، وأن دعوة المظلوم كالسهم الذي يخترق قلوب الظالمين، ونذكر لكم بعض الآيات القرآنية والأحاديث التي تحدثت عن الظلم:
قال الله تعالى: “وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا”. سورة الكهف.
قال تبارك وتعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا”. سورة النساء.
وقال أيضاً عز وجل: “أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ”. سورة التوبة.
وقال في كتابه العزيز: “وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ”. سورة يونس.
قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ”. سورة يونس.
قال الله تعالى: “وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ”. سورة إبراهم.
قال تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”. سورة إبراهيم.
وفي الأحاديث النبوية الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام، أنَّه أمر باتّقاء الظُّلم وشبَّهه بالظُّلُمات التي ستحيط الظَّالم يوم القيامة؛ حيثُ قال صلى الله عليه وسلم : (اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهَلْك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم”.
عن أنس بن مالك عنه عن النبي عليه الصلَّاة والسَّلام أنَّه قال: (اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، و إن كان كافرًا ، فإنه ليس دونها حجابٌ”.قال النبي صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه”.
قال صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن، دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه”.
أدعية على الظالم مكتوبة :
هناك من الدعاء ما يخاف منه المؤمن إذا تحقق كان قد أحل به غضب الله تعالى عليه، وهو دعاء المظلوم، فدعوة المظلوم لا ترد، وهي كالرصاص يخترق القلب والجسد، كما أن من عاون أو ساند ظالماً فله من الجزاء كمن قام بالظلم نفسه، فكلاهما ظلما وشاركا وتعاونا في الظلم، ووردت الكثير من الأدعية الت يرددها المظلوم تضرعاً إلى الله تعالى لنصرته، ويشكوا له ضعفه وقلة حيلته وهوانه على الظالمين، ويخبره بما حدث له وهو العالم القدير، ولكن الدعاء يغسل القلب ويريح الصدر، فالمؤمن الحق يدعو الله على من ظلموه وهو عالم ومتيقن بأن الله تبارك وتعالى سوف ينصره وينتقم من الظالمين له، ونعرض لكم أدعية على الظالم من المظلوم:
-
يا ربّ اللهم عليك بمن ظلمني، اللهمّ خيّب أمله، واجعل شغله في بدنه اللهم ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال اللهم ان الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.
-
يا رب اللهم انتقم من كل من ظلمني ومن كل ظالم في ليلة ﻻ أخت لها، وساعة ﻻ شفاء منها، وبنكبة ﻻ انتعاش معها، وبعثرة ﻻ إقالة منها، ونغّص نعيمه، وأره بطشتك الكبرى، ونقمتك المثلى، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانه، واغلبه لي بقوّتك القوية، ومحالك الشديد، وامنعني منه بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل، وابتله بفقر ﻻ تجبره، وبسوء ﻻ تستره، وكله إلى نفسه فيما يريد، إنّك فعّال لما تريد.
-
رباه من سينصرني ان لم تكن وكيلي ونصيري ومن سيرحمني ان لم ترحمني وتلطف بي حسبي انت ونعم الحسيب والنصير سلمت أمري اليك ولا يخيب عبد اتاك رافعا يديه رباه قد جارت علي الحياة واتتني بمرها واستقوى علي عبيدك وطغو وتجبروا اللهم عليك بمن ظلمني فانك تقوى عليهم ولا اقوى عليهم انت الجبار وانت المتعال لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
-
يا رب تمنيت لمن ظلمني الهداية والتوبة وتمنى هَلْاكي وتدميري ولا حول ولا قوة إلا بك فمن يا رب على دعوة عبدك المسكين الفقير قلت يا ربي “وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين” اللهم امين.
-
يا رب إن الظالم ملك أسباب القوة في الدنيا وأنا عبدك لا أملك إلا إيماني بك ودعائي وتوكلي عليك يا رب العالمين فاستجب لي.
-
اللهم إني استغنيت بك بعد ما خذلني كل مغيث من البشر و استصرختك اذا قعد عني كل نصير من عبادك، و أطرق بك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة اللهم إنك تعلم ما حل بي قبل أن أشكوه إليك فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً.
دعاء المظلوم والمقهور على الظالم :
لا ييأس من روح الله ورحمته إلا القوم الظالمون، فالمؤمن الحق يدرك أن الله تعالى حق وأن كل ما أخبرنا به على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حق، وأنه نصير المظلومين ووكيلهم، فيكفي قول حسبي الله ونعم الوكيل، فلا يوجد وكيل خير في الدنيا من الله عز وجل، ولا حسب إلا هو تبارك وتعالى، ينصر عباده المظلومين وينجيهم من المهالك، ويؤجرهم ويعوضهم خيراً على ما لقوا من ظلم وعلى صبرهم واحتسابهم ذلك لله تبارك وتعالى، وهناك الكثير والكثير من الدعوات التي يتوجه بها المظلوم لربه عز وجل يدعوه بها كي ينصره ويرفع الظلم عنه وهي:
- رفعت يدي إلى الله وقلت يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك وانقطعت الأسباب إلا إليك ولا حول ولا قوة إلا بك يا رب اللّهم إنّي ومن ظلمني من عبيدك نواصينا بيدك تعلم مستقرّنا ومستودعنا وتعلم منقلبنا ومثوانا وسرّنا وعلانيتنا وتطلع على نيّاتنا وتحيط بضمائرنا اللهم عليك بمن ظلمنا.
- اللهم أنصرنى على من ظلمنى، اللهم أنك لا ترضى ليّ الظلم، اللهم أنك وعدتنا إلا ترد للمظلوم دعاء ولاترد له نادى بك ياقوي ياعزيز.
- إلهي وسيدي انتصف الليل ونام الخلائق وعمت السكينة الارجاء فإليك رفعت كفي اشكو ظلم الظالمين وأسألك ان تأخذ بثأري ممن ظلمني وآذاني عاجل يا الله ياقوي ياشديد ياقهار ياعزيز يامنتقم يامن بيده نصر المظلومين.
- اللهم انت حسبي في من ظلمني وانت حسبي في من ذلني وانت حسبي في من آذاني وانت حسبي في من خذلني وانت حسبي في من قهرني فحسبي الله وكفي به حسيبا.