هل الوطء في الدبر يعتبر زنا
هل الوطء من الدبر يعتبر زنا؟ وما هي المحرمات في الجماع؟ تعتبر العلاقة الزوجية واحدة من أسمى العلاقات التي يرعاها الله تعالى بالمودة والرحمة، ولكن قد يحيد بعض المسلمين عما أمر به الله تعالى، ولكن هل الوطء من ضمن هذه المحرمات؟ هذا ما يُجيب عنه موقع فكرة.
عناصر المقال
هل الوطء من الدبر يعتبر زنا؟
تحتمل الإجابة عن هل الوطء من الدبر يعتبر زنا؟ أوجهًا مُختلفة؛ وفقًا للمرأة، إذا كانت زوجة للواطئ أم أجنبية عنه.
- لا يُعتبر الوطء من الدبر من باب الزنا في حالة الزواج، إلا أنه حرام؛ فهو خِلاف الأصل.
- أكد علماء الإسلام أن وطء المرأة الأجنبية في دُبرها يعتبر زنا يوجب الحد، سواء كانت هذه المرأة هي الزوجة أو أي امرأة أجنبية.
- يُمكن الاستدلال على ذلك من قول ابن قدامة رحمه الله: (والزاني: من أتى الفاحشة، من قبل، أو دبر).
- بعض العلماء قالوا إن وطء المرأة من الدبر هو كبيرة من الكبائر، حتى وإن كان ذلك في وقت الحيض؛ حيث إن الله عز وجل أمر عباده باعتزال النساء وقت الحيض، لقوله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ” (سورة البقرة، الآية 222).
- الوطء من الدبر يعتبر كُفر بيّن بالله والرسول وما أنزل عليه، وذلك لِما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهِنًا فصدَّقَه بما يقولُ أو أتى امرأتَه حائضًا أو أتى امرأتَه في دُبرِها فقد برِئَ ممَّا أنزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟).
اقرأ أيضًا: ما حكم إتيان الرجل امرأته في دبرها
محرمات الجماع
هناك العديد من الأمور المُحرمة في الجماع، وهو ما لا يعرفه الكثير من الناس أو يتغافلون عنه.
1- جماع الدبر
- الدُبر هو فتحة الشرج، وجماع الدُبر هو أن يقوم الرجل بإيلاج العضو الذكري في هذا المكان بدلًا من الفرج.
- جماع الدُبر من المحرمات أو من الكبائر بإجماع الأئمة وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم وبما ورد في القرآن.
- يُمكن الاستدلال على حرمانية جماع الدُبر مما ورد في القرآن الكريم، قال الله تعالى: “فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (سورة البقرة، الآية 222).
2- ممارسة الزنا
- العلاقة الحميمة التي أباحها الله عز وجل لم يُبيحها إلا بشرط الزواج، لذا فإن من يمارسها مع غير زوجته سواء من المحارم أو من النساء الأجنبيات فإنه يأثم إثمِ عظيم.
- يُمكن الاستدلال على حرمانية الزنا مما ورد في القرآن الكريم، قال الله تعالى: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ” (سورة النور، الآية: 2).
- كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد على أن الزنا يُعد أكبر ذنب وفاحشة، ويُمكن الاستدلال على ذلك بما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله أكبر؟ قال: ” أن تجعل لله نداً وهو خلقك “. قلت: ثم أي؟ قال: ” أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ” قلت: ثم أي؟ قال: ” أن تزاني بحليلة جارك).
3- اللواط والسحاق
- اللواط مأخوذة من قوم لوط، وهو الجماع الذي يُحرمه الله عز وجل تحريمًا كبيرًا وهو أن يُجامع الرجل رجل مثله، والسحاق هو أن تجامع المرأة امرأة مثلها.
- يُمكن الاستدلال على مدى حرمانية هذا الجماع مما ورد في القرآن الكريم، قال الله تعالى: “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ” (سورة العنكبوت، الآية 28).
اقرأ أيضًا: هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض
4- إفشاء سر العلاقة الزوجية
- من أكثر المُحرمات هي أن تذكر المرأة ما حدث بينها وبين زوجها أو العكس.
- يُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في السُنة النبوية المطهرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا).
يجب أن يتبع المسلمون ما ورد في القرآن الكريم والسُنة من تحريمات كثيرة بين الرجل والمرأة في الجماع؛ حيث إن الله عز وجل لم ينهى عباده عن شيء إلا وكان فيه شرًا.
أسئلة شائعة
-
ما هو جماع العبادات؟
هو أن يُجامع الرجل المرأة في أوقات العبادات المنهي عنها مثل وقت الصيام والحج، وذلك لقوله تعالى:
-
ما الحكمة من تحريم الجماع وقت الحيض؟
لأن ذلك يتسبب في الضرر للطرفين.