ما هى السورة الكاملة فى القران الكريم ؟
سوف نتحدث في هذا المقال عن ما هى السورة الكاملة في القران الكريم من خلال موقع فكرة قد اختلف العلماء في تحديد أول سورة من سور القرآن أنزلت كاملة، فقيل: إنها سورة المدثر، وهذا ما قاله الحافظ السيوطي في كتابه الإتقان، وذلك في معرض توفيقه بين هذا وما قيل من نزول سورة العلق أولاً.. حيث قال: إنها الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنها أول ما نزل منها صدرها.
عناصر المقال
سورة المدثر :
سورة المدثر هي سورة مكية، من المفصل، آياتها ، وترتيبها في المصحف 74، في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بأسلوب نداء ( ياايها المدثر ) نزلت بعد سورة المزمل .
معنى المدثر :
المدثر هو لابس الدّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطي، جاءت تسميتها «المدثر» إشارة إلى الحادثة التي جاء فيها جبريل إلى النبي محمد وهو على جبل حراء وناداه الملك «يا محمد إنك رسول الله، كما في حديث جابر بن عبدالله بن عمر بن حرم ، ورجع إلى خديجه بنت خويلد فقال «دثّروني دثروني»، فنزل جبريل وقال (يأيها المدثر ).
الدروس المستفادة من سورة المدثر :
- من أهم الأسباب التي تؤدي إلى دخول النار: ترك الصلاة وعدم المحافظة عليها، البخل بالإنفاق على الفقراء والمساكين، التحدث بالباطل، مصاحبة الكذابين وأهَلْ المعاصي، عدم التصديق بيوم الحساب والجزاء.
- الله وحده عالم الغيب، فلا أحد يعلم جنوده وأعداد ملائكته وقوتهم إلا هو، وهو المستحق لأن يعبد ويطاع.
اسباب نزول سورة المدثر :
عن جابر قال : حدثنا رسول الله فقال جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادى فنوديت فنظرت أمامى وخلفي وعن يمينى وعن شمالى فلم أر أحدا ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرض في العراء يعنى جبريل عليه السلام فقلت دثروني دثروني فصبّوا علىّ ماء باردا فأنزل الله عز وجل ” ياأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر ” ( البخاري).
مقاصد سورة المدثر :
- مقاصد سورة المدثر أقسم الله تعالى في سورة المدثر بثلاثة أشياء وهي: القمر والصبح عند ظهوره والليل عند إدباره.
-
وذلك في قوله -تعالى-: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ * كَلَّا وَالْقَمَرِ * وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ * إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}[٤] [المدثر : 31 – 37]
- وبما أن سورة المدثر مكية فقد تحدثت عن أسس العقيدة الإسلامية، إذ إن مقاصد سورة المدثر تدور حول هذه المحاور الرئيسية التي تتحدث عنه جميع السور المكية.
- وأهمها دعوة الرسول -عليه السلام- إلى الإنذار من الجد والاجتهاد في الدنيا التي هي دار البوار، والنهي عن الاستكبار والإغترار فيها.
-
وهذا في قوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ}[٥] .
- ومن مقاصد سورة المدثر أيضًا بيان زيف الادّعاء بأن القرآن الكريم كلام البشر، وهذا في قوله -تعالى-: {إِنّهُ فكّر وقدّر * فقُتِل كيْف قدّر}[٥]، حيث نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة الذي فكر في أن يرد على الرسول -عليه السلام- فيما جاء به من القرآن الكريم، فاخطأ في تقديره.
مميزات القران الكريم :
- فالقرآن الكريم ليس شعرًا مثل شعر العرب، وليس كلامًا مثل كلام الكهان، وليس سحرًا، إذ يقول -تعالى-: {فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ}[٥]، ومن مقاصدها أيضًا بيان أسباب دخول سقر، وهي نار جهنم التي حذر الله عباده منها، وأنّ الإعراض عن الصلاة وإطعام المساكين والخوض مع الخائضين من أهم أسباب دخولها، بالإضافة إلى التكذيب بيوم الدين.
- إذ يقول -تعالى-: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ}[٥]، لذلك لن يستطيع الردّ عليه أبدًا، وقتله تقديره، ومن مقاصد سورة المدثر أيضًا الإشارة إلى بشارة الله -تعالى- لأهَلْ الذكر، والدعوة إلى الإيمان، ولوم الكفار على إعراضهم عن الإيمان بالله -تعالى-، والتذكير بوعد الله بالرحمة والغفران، وذلك في قوله -تعالى-: {هو أهْلُ التّقْوى وأهْلُ المغْفِرة) .
في حالة وجود أى استفسار حول ما هى السورة الكاملة في القران الكريم ، نستقبل تعليقاتكم اسفل المقال عبر موقع فكرة .