خطبة محفلية عن حب الوطن
سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال خطبة محفلية عن حب الوطن من خلال موقع فكرة Fekera.com، حب الوطن هو أعظم وأفضل شعور يمكن أن يشعر به الشخص تجاه وطنه، حيث أن حب الوطن ينبض في قلبه منذ ولادتها، فعلى كل إنسان أن يضحي بالغالي والنفيس من أجل وطنه لذا سنتناول اليوم خطبة عن حب الوطن.
عناصر المقال
تعريف الخطبة المحفلية
هي الخطب التي تلقى في المحافل (المناسبات) سواء كانت مناسبات أجتماعية كالزواج أو التخرج والنجاح أو المناسبات الوطنية أو في محفل سياسي.
اقرأ ايضًا : خطبة محفلية عن التخرج قصيرة
طريقة كتابة الخطبة المحفلية
يجب عند البدء في كتابة الخطبة المحفلية مراعاة بعض الخطوات والشروط وهي :
- المقدمة : يجب بداء الخطبة بالمقدمة ولابد أن تكون شيقة وجذابة.
- نص الموضوع : لابد أن نشهد فيه من الاستشهادات والأدلة حتى يكون مقنعا لمن يستمع له.
- الخاتمة : لابد أن تحتوي على خلاصة الموضوع في صورة مبسطة.
اقرأ ايضًا : خطبة محفلية عن اليوم الوطني قصيرة
خطبة محفلية عن حب الوطن
اليكم خطبة محفلية قصيرة عن حب الوطن :-
فقرة مقدمة خطبة محفلية عن حب الوطن
الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هدي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد
عباد الله: إن حب الوطن غريزة فطرية خلقها الله في الإنسان، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، وموطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، حتى الحيوانات لا ترضى بغير وطنها بديلاً، ومن أجله تضحي بكل غالٍ ونفيس، والطيور تعيش في عشها في سعادة ولا ترضى بغيره ولو كان من حرير، والسمك يقطع آلاف الأميال متنقلاً عبر البحار والمحيطات ثم يعود إلى وطنه، وهذه النملة الصغيرة تخرج من بيتها ووطنها فتقطع الفيافي والقفار وتصعد على الصخور وتمشي على الرمال تبَحث عن رزقها، ثم تعود إلى بيتها، بل إن بعض المخلوقات إذا تم نقلها عن موطنها الأصلي فإنها تموت، وكذلك الأنسان مهما غاب عن وطنه يحن ويشتاق إليه.
اقرأ ايضًا : خطبة محفلية عن اليوم الوطني قصيرة
فقرة نص الموضوع
واليكم فقرة نص الموضوع :-
أولا حب الوطن
عِبَادَ اللهِ: لما كانت محبة الوطن في النفس عظيمة، وكان فراقه علي القلب مؤلما، نجد أن أعداء الرسل والأنبياء يهددون أنبياءهم بأخراجهم من أوطانهم وحرمانهم من نعمة الوطن، فننظر لنجد أن نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، قد لاقي هذا النوع من الأيذاء البليغ، فعندما هاجر إلى المدينة المنورة وقف ونظر إلى مكة المكرمة موطنه وقال: “ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك”. وهي كلمات قالها الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وهو يودع وطنه ويتمنى لو لم يخرج منه وتكشف عن حب كبير لوطنه الأول، لينزل الله عليه الأيات التي تبشره بأن الله سيرده إلى وطنه الحبيب (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ).
عباد الله :إن الوطن سكينة النفس، وراحة البال، ومجمع الأحبة، ومنطلق البناء؛ اسألوا عن نعمة الوطن من فقدها وانظروا إلى قيمتها في ميزان من حُرِمَهَا ، تدركوا حقيقة النعمة، وعظيم المنة.
أيها المؤمنون : أن حب الوطن ليس مجرد كلمات تقال أو شعارات ترفع، إنما هو سلوك وتضحيات، الجندي بثباته وصبره وفدائه وتضحيته، والشرطي بسهره على أمن وطنه، والفلاح والعامل والصانع بإتقان كل منهم لعمله، والطبيب والمعلم والمهندس بما يقدم كل منهم في خدمة وطنه، وهكذا في سائر الأعمال والمهن والصناعات يجب على كل منا أن يقدم ما يثبت به ان حبه للوطن ولاء وعطاء لا مجرد كلام أو أماني أو أحلام،
فيقول الشاعر
وطني لو شغلت بالخلد عنه**** نازعتني بالخلد عليه نفسي
ثانيا الدفاع عن الوطن
عباد الله : لا يوجد أغلى على الإنسان من وطنه لذا فلا بد أن يتكاتف أبناء الوطن يتوحدوا ليصدوا أي عدوان عن الوطن، الجهاد في سبيل الوطن فرض على كل مسلم، وعليكم الآباء والأمهات أن تركزوا في تربيتكم لأبنائكم على حب الوطن، وتعزيز الانتماء له، والحفاظ عليه، وحمايته، وعدم السماح لأي دخيل أو عدو المساس بها وبممتلكاتها، الوطن أخوتي أغلى ما في حياتنا، فالإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح، فحب الوطن محفور في قلوبنا.
اقرأ ايضًا : خطبة محفلية عن الزواج قصيرة
فقرة الخاتمة عن حب الوطن
- واخير فأن التعبير عن حب الوطن والانتماء إليه لا يكون بالشعارات الجميلة الرنانة، ولكنه يكون بالعمل والبناء والدفاع عنه ضد كل اعتداء قولي أو فعلي.
- وبذل الغالي والرخيص حتى تظل رايته مرفوعة خفاقة، في حب الوطن واجب شرعي وديني و أخلاقي، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين المسؤولين والمواطنين فيقوم كل منهم بواجبه ومسؤوليته تجاه الوطن.
- فيقوم المسؤولين بتهيئة الحياة وتيسيرها للمواطنين والرقابة في حين يقوم المواطنون بالعمل والبناء كلًا في تخصصه، فكونوا لوطنكم خير بناه