عبد الله سلام: صفقة رأس الحكمة نقطة تحول للسوق العقارية
تحولت أنظار العالم بأكمله إلى جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة، للاستفادة من التنمية العقارية الكبيرة التي وصلت إليها الدولة مؤخرًا، كما أن أكبر مثال على ذلك هو إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة التي أحدثت طفرة كبيرة في المجال العقاري في الدولة، بالإضافة إلى جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية التي من أبرزها مشروع رأس الحكمة.
عناصر المقال
عبد الله سلام: صفقة رأس الحكمة نقطة تحول للسوق العقارية
صرح العضو المُنتدب بشركة مدينة مصر للإسكان والتعمير “عبد الله سلام”، أن صفقة رأس الحكمة التي تم توقيعها بالتعاون مع دولة الإمارات ستعود بالنفع على كل المصريين، حيثُ أن تلك الصفقة لها بعد سياسي واقتصادي كبير تتوافق مع الخطة التي وضعتها جمهورية مصر للتنمية العقارية في السنوات المُقبلة، كما من المتوقع أن تكون سنة 2024 هي الانطلاقة الكُبرى للاستقرار، مما يُساهم في استقرار سعر الصرف في البنك المركزي.
كما أضاف “سلام” أن الاقتصاد المصري يشهد نضجًا كبيرًا في هذه الفترة، حيثُ صرح “أن حجم الأعمال في شركة مدينة مصر تتزايد بشكل كبير، مُشير أن الاستقرار في السوق الاقتصادي المصري ساهم بشكل كبير في هذا الأمر، لافتًا أن صفقة رأس الحكمة تُعد نقطة تحول كبير في الاقتصاد المصري وستضع مصر في المكانة التي تستحقها عالميًا”.
الجدير بالذكر أن كافة التصريحات التي سبق ذكرها، جاءت ضمن مُشاركة مصر في جلسة بعنوان “مستقبل السوق العقارية وتحديات النمو”، التابعة إلى شركة “ثنك كوميرشال” التي أشرفت على تنظيم هذه الجلسة، لعقد مجموعة من المُناقشات الهامة حول تطورات السوق العقاري في المنطقة العربية، بالإضافة إلى التعرف على الخطط العقارية التي خصصتها الشركات للتعامل مع التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع، كما تم التطرق إلى التحدث عن دور التمويل المالي في دعم السوق العقاري.
معلومات عن مشروع رأس الحكمة
إن مشروع رأس الحكمة من أكبر المشروعات الاستثمارية في تاريخ جمهورية مصر العربية، كما أنه سيغير ملامح الساحل الشمالي الغربي، ويُقدم مجموعة من الخدمات الهامة لأبناء المنطقة، حيثُ عقدت الحكومة المصرية اتفاق مع الحكومة الإماراتية التي ستتولى مهمة إنشاء وتطوير المنطقة، تأتي هذه الخطوة ضمن المجهودات التي تقوم بها الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة، حيثُ تم ضخ ما يقرب من 35 مليار دولار خلال شهرين فقط من تاريخ توقيع الصفقة.
حرصت الحكومة المصرية على الإجابة على جميع الأسئلة التي تدور في ذهن الشعب المصري، مؤكدة أن هذا المشروع سيخدم ابناء الشعب المصري خاصًة قاطني محافظة مطروح، نظرًا لان المشروع يحتوي على مجموعة كبيرة من المُنشآت التنموية، كما أن هذه الصفقة تتم في إطار قوانين الاقتصاد المصرية.
كمما وضح رئيس الوزراء المصري الدكتور “مصطفى مدبولي” أن مشروع رأس الحكمة شراكة وليس بيع أصول، حيثُ أن مصر ستحصل على ما يقرب من 35% من أرباح هذه الصفقة، كما أكد على المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تعمل على شن الفتنة بين الشعب المصري والحكومة المصرية، مؤكد أن الدولة تبذل قُصَارَى جهدها للخروج من الأزمة الراهنة.
أضاف رئيس الوزراء أن شركة أبو ظبي ستتولى الأعمال الإنشائية في المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركات الإماراتية، وستكون هي الشركة المُساهمة المصرية الوحيدة التي تشرف على المشروع باعتبارها الشركة الأم لهذا المشروع.
الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية ستقوم بتعويض أهالي محافظة مطروح، المُقيمين ويمتلكون عقارات في المساحة المخصصة للمشروع، من خلال منحهم مبالغ مالية بالإضافة إلى توفير مجمعات سكنية مُلائمة لهم.
أهداف مشروع رأس الحكمة
تتميز منطقة رأس الحكمة بالموقع الاستراتيجي المتميز، لذا تم اختبارها من قِبل الجانب الإماراتي لجذب أكبر قدر من السياح وتحقيق عوائد عالية خلال فترة زمنية قصيرة، لكن هُناك مجموعة من الأهداف التي تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيقها من خلال مشروع رأس الحكمة، نذكر أبرز تلك الأهداف من خلال النِّقَاط الآتية:
- المُساهمة في كبح جماح التضخم الاقتصادي نتيجة لضخ 35 مليار دولار في البنك المركزي المصري دفعة واحدة.
- إنشاء أكبر مدينة سياحية في العالم برأس مال ضخم، بهدف تعزيز منطقة رأس الحكمة كوجهة سياسية لقضاء عطلة مميزة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
- حل الفجوة الدولارية وتحقيق التوازن بين عملة الدولار الأمريكي والجنيه المصري.
- القضاء على مشكلة البطالة التي يُعاني منها الغالبية العُظمى من الشباب نتيجة للزيادة السكانية، حيثُ من المتوقع أن يوفر هذا المشروع العديد من الوظائف في العديد من المجالات المختلفة.
- تخفيض الدين الخارجي.
- توحيد سعر الصرف.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على تصريحات العضو المنتدب لشركة مدينة مصر من خلال مشاركته في جلسة “السوق العقارية وتحديات النمو”، حيثُ تحدث عن أهمية صفقة مشروع رأس الحكمة للدولة، باعتبارها أكبر صفقة اقتصادية تشهدها الدولة على مدار تاريخها.