ما هي الآثار الاقتصادية للمخدرات
الآثار الاقتصادية للمخدرات كثيرة ومُتعددة، حيثُ أن المُخدرات من السموم التي يصعب التخلص منها بسهولة، كما يُمكننا مُلاحظة انتشارها بشدة بين شباب المُجتمع مؤخرًا، مما أدى إلى انهيار جميع الجوانب الحياتية خاصًة الجانب الاقتصادي، لذا نذكر من خلال مقالنا هذا الآثار الاقتصادية للمُخدرات بالتفصيل.
عناصر المقال
الآثار الاقتصادية للمخدرات
إن المُخدرات مجموعة من المواد السامة التي تؤدي في النهاية إلى هلاك الإنسان، حيثُ أنها تعمل على تُدمر الجهاز العصبي للإنسان وتتحكم في تصرفاته بشكل كبير، لذا نجد أنها من المواد المُحرمة دينيًا وقانونيًا.
الجدير بالذكر أن آثار المُخدرات السيئة لا تقتصر على تدمير الإنسان فقط، بل أنها تُساهم بشكل كبير في تدمير الجانب الاقتصادي في الدولة، عن طريق ارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الصحية للمواطنين الراغبين في العلاج من الإدمان، بالإضافة إلى زيادة الاحتياطات الأمنية وانتشارها في الشوارع والطُرقات، بسبب الجرائم التي يرتكبها المُدمن تحت تأثير المُخدر.
كما تؤدي المُخدرات بالتأثير على إنتاجية العمل، حيثُ أن الشخص المُدمن لا يُمكنه العمل بشكل جيد وهو تحت تأثير المُخدر، بالإضافة إلى حدوث مُشاحنات بين زُملاء العمل.
تؤدي كافة تلك العوامل إلى تكبد الدولة العديد من النفقات، التي كان من المُمكن إنفاقها في مشاريع التطوير التي تعمل على ارتقاء ونمو الدولة.
الآثار الاجتماعية للمخدرات
تؤثر المُخدرات على السلوك الاجتماعي للمُدمن، يُِمكننا مُلاحظتها من خلال النِّقَاط الآتية:
- فقدان الثقة بالنفس نظرًا لعدم قدرته على إنجاز المهام اليومية بشكل جيد.
- الشعور بالخجل والعزلة الاجتماعية نتيجة معرفة الأهل والأصدقاء أنه مُدمن مُخدرات، مما يؤدي إلى شعوره بالاكتئاب والرغبة في الانتحار.
- الشعور بعدم الانضباط والرغبة في التمرد مُخالفة القوانين باستمرار.
- الإصابة بالصداع وقلة التركيز نظرًا لتلف الخلايا العصبية في المُخ.
- عدم الاستقرار المالي بسبب رغبته في شراء المخدرات بصفة دائمة، بل أنه يقوم بسرقة المُقربين له في بعض الأحيان.
- هدم الأسرة والوصول إلى الطلاق.
أسباب تعاطي المُخدرات
يُمكننا مُلاحظة انتشار ظاهرة تعاطي المُخدرات في مُجتمعنا العربي بكثرة في الآونة الأخيرة، على الرغم من ان المُجتمع العربي يتبع عادات وتقاليد تُنهي عن هذا الفعل، لكن أثبتت الدراسات أن هُناك العديد من الأسباب التي من المُمكن أن تؤدي إلى تعاطي المُخدرات، نذكرها فيمَا يلي:
- العوامل الوراثية تلعب دور هام في تعاطي المُخدرات.
- تناول بعض العقاقير الطبية بصفة دورية، دون مُلاحظة خطورة ذلك في الفترة الأولى.
- البيئة المُحيطة بالشخص تؤثر على نشأته وسلوكه الاجتماعي بشكل كبير.
- التعرض لبعض العوامل النفسية في مرحلة الطفولة مثل، التوتر، الضغط النفسي، الانتهاكات الجنسية والجسدية، تؤدي هذه الأسباب إلى رغبة الفرد في الهروب من هذه المواقف، فيتجه إلى تناول المُخدرات.
- مُرافقة أصدقاء السوء.
- الجهل بخطورة المواد المُخدرة التي يتناولها، حيثُ يتعرض الكثير من الأطفال إلى تناول المُخدرات دون معرفة منهم بذلك، لذا يُنصح بالتحدث مع الطفل في سن صغيرة كي لا يتعرض إلى هذه المواقف.
نصائح للوقاية من الإدمان
هُناك بعض النصائح التي يجب اتباعها، كي لا تتعرض إلى تجرِبة إدمان المُخدرات بكافة أنواعها، نذكر أبرز تلك النصائح من خلال النِّقَاط الآتية:
- قُم بالالتزام بجرعات الدواء التي وصفها لك الطبيب بالتفصيل، ولا تتناول أي دواء إلا تحت إشراف طبيب.
- احرص على توطيد علاقتك بأبنائك، وافسح لهم المجال للتحدث والتعبير عن أنفسهم.
- ابتعد عن مُرافقة أصدقاء السوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل”.
- مُمارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي.
في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على تأثير المُخدرات على الاقتصاد، حيثُ أن المُخدرات لها تأثير سلبي على كافة جوانب الحياة، خاصًة الجانب الاقتصادي.