هل الدعاء يغير القدر ما هي احسن أوقات الإستجابة
احمد المدبولي آخر تحديث :
هَلْ الدعاء يغير القدر ما هي أفضل أوقات الإستجابة ، القدر أمر محتوم سيقع على الانسان مهما طال الزمان، والقدر هو الأمر الذى قدره الله تعالى على عباده وكتبه لهم ، ولا دخل للعبد في تغييره أو استبداله أو الغاءه ، لأن الأقدار مكتوب قبل خلق الله للحياة على الأرض.
وهناك ما يقال أن كتابة الأقدار تكون في اللوح المحفوظ لا يمكن تغييره أو استبدال، والقدر هو حكم الله وما قدره من الأمور التي كتب وقوعها بقدرته وفقا لعلمه الواسع الذى لا نهاية له، ووضع الله القدر بمقادير معينة حددها هو ، وفقا للأحوال والمقادير والأزمنة قبل أن يخلق كل ما سبق حدد قدرها.
عناصر المقال
الإيمان بالقدر :
- حث الدين الإسلامي على ضرورة الايمان بالقدر لأنه أمر واقع لا يمكن تغييره وسيحدث مهما حاول الإنسان الابتعاد عنه، فالموت قدر لابد منه، والرزق قدر سيأتى في وقته، والمرض قدر سيُصيب الانسان
- وللإيمان بالقدر أهمية كبرى داخل الإيمان عند المسلمين، حيث أكد الدين الإسلامى في كتابه وسنته على وجوب الإيمان بالقدر خيرا كان او شر، لما في ذلك أهمية كبيرة عند المولى عز وجل وفي حياة الانسان نفسه.
أهمية الإيمان بالقدر :
- سبق وذكرنا أن للإيمان بالقدر اهمية كبيرة عند المولى عز وجل ومن أجل حياة الانسان، فالله تعالى كتب أقدار البشر كافة والإيمان بها هو إيمان بالله تعالى، وعدم الاعتراف بها قد يدخل في نطاق الشرك بالله.
- كما ان ايمان الانسان بقدره والسير وفقا لما أمره الله، أمر يُريح الانسان نفسيا، لأنه يعلم ان القدر مكتوب ولن يتغير مهما حاول تغييره، وبالتالى سيعمل براحة نفسية و يرضى بما كتبه الله، وينال الرضا والراحة في حياته.
- والإيمان بالقدر هو الاختبار الحقيقى ايمان الانسان بالله تعالى، وما ينتج عن هذا الإيمان من تقرب لله وفتح طريق الخير والأرزاق وترك التفكير السلبى في كل شر.
هَلْ الدعاء يغير القدر :
- دائما ما يتعرض الإنسان للأزمات ويلجأ لله تعالى لازالة تلك الأزمة أو هذا الهم والكرب، ويسأل البعض منا عن أهمية الدعاء طالما الأقدار مكتوبة لا تتغير، والبعض يسأل هَلْ الدعاء يغير الأقدار.
- حثنا الله تعالى ورسوله الكريم على الدعاء من أجل ازالة الهموم وفتح أبواب الرزق، وهذا دليل على أن الدعاء الصادق يغير الأقدار، ويجعل الانسان قريب من الله تعالى.
- والبعض قال أن قالوا أن الأقدار مكتوبة في اللوح المحفوظ لا يتبدل ولا يتغير ، ولكن هناك ما يتغير بفضل الدعاء، والنوع الذى يتغير هو المكتوب بأيدي الملائكة، ويعلمه الله، أما ما كتبه الله بيده لا يتغير، وأبرزها أقدار الموت وغيرها من الأقدار الثابتة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، “ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” قالوا: إذاً نكثر. قال: “الله أكثر”. رواه الترمذي وأحمد.
- وحث رسول الله المسلمين على الإكثار من الدعاء في أشد الأزمات لأنه يغير من القدر ويخفف شدته ويجعل الانسان مستسلم لأمر الله تعالى.
- كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء من قضاء الله وبالتالى يغير من الأقدار حيث أن كلاهما قضاؤه من الله وهو وحده يعلم أن العبد يدعوه ويغير الله القدر بقدر آخر مكتوب عنده أيضا.
أفضل أوقات استجابة الدعاء :
- الله تعالى يفتح بابه لعبده الدعاء في أى وقت، ويستجيب إذا أراد سبحانه، ولكن هناك أوقات يحب الله أن يدعو عبده فيها لأنها دليل قوة وعبادة والتزام واخلاص من العبد لربه.
- وتلك الأوقات هى الدعاء وقت السجود في الصلاة لأنها أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد، أيضا الدعاء وقت خطبة الجمعة من الأوقات المستحبة للدعاء، وأيضا في نهاية الصلاة قبل السلام، وهناك ساعة يوم الجمعة لا يُوافقها مُسلمٌ، وهو قائمٌ يُصلي يَسأل اللَّه خيراً إلا أعطاه، وعلى الأغلب هى في آخر نهار يوم الجمعة.
- دعاء الحاج والمعتمر والدعاء في يوم عرفة، والدعاء عند وقت الافطار في رمضان، والدعاء في جوف الليل وفي الساعات المتأخرة منه.
- والدعاء في حضرة الملائكة خلال دروس الذكر أو في حضرة الميت وعند صياد الديك.
- أيضا الدعاء عند شرب ماء زمزم وأيضا الدعاء في ليلة القدر هام جدا ويكون مستجاب بإذن الله.
عزيزى المسلم احذر :
- احذر عزيزى المسلم من اليأس فلا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون، واستمر في الدعاء والمناجاة والتقرب الى الله.
- كن دائما قريب من الله تعالى ولا تعترض على قدره بالاعتراض على قدر الله والشئ المكتوب والنصيب، يصيب حياة الانسان بالتعاسة الشديدة والحزن.
- وعليك الإخلاص في الدعاء، لتأثير ذلك في الاستجابة، وأن يتحرى العبد الرزق الحلال، وأن يتحرى أوقات استجابة الدعاء.