خصائص استخدام التعليم المصغر
إن التعليم من أهم المجالات التي تهتم بها الدول من كافة أنحاء العالم، لذا نجد أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي يتم إنشائها على طرق التدريس ومحاولة تطبيقها، في إطار الحرص على توصيل المعلومة للمُتلقي بشكل مُبسط خلال فترة زمنية قصيرة، نجد أنه من أبرز طرق التعليم التي تم تطبيقها في الآونة الأخيرة هو التعليم المُصغر الذي أحدث ضجة كبيرة وتم الاتجاه إلى تطبيقه في العديد من الدول المُختلفة حول العالم.
عناصر المقال
خصائص استخدام التعليم المصغر
ازدادت التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي المٌختلفة في الآونة الأخيرة عن التعليم المُصغر، حيث نجد أنه عبارة عن نهج تعليمي يهدف إلى إتاحة فرص جديدة للتعليم لجميع الأشخاص بمختلف أعمارهم وفئاتهم وخلفياتهم التعليمية السابقة، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الحلول المرنة والفعالة في توصيل المعلومات إلى المُتلقي بشكل مُبسط.
أثبتت الأبحاث والدراسات أن التعليم المُصغر ساهم في التشجيع على التعليم، وأصبحت العملية التعليمية أمر مُمتع للغاية لدى البعض، مما أدى إلى تطوير المهارات والمعرفة وتعزيز التنمية المهنية والشخصية.
إن مفهوم التعليم المُصغر هو عبارة عن نظام تعليمي يتم طرحه داخل صف تقليدي، يقوم المُتعلم تمثيل دور المُعلم داخل الصف واختيار فصل دراسي يقوم بشرحه لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة، الجدير بالذكر أن هذا النظام ساهم في حصول المُتعلمين على خبرة كبيرة في مجال التدريس، وزيادة قدرتهم على توصيل المعلومات للطرف الأخر في العديد من المجالات المُختلفة ليس في مجال التعليم فقط.
مبررات استخدام نمط التعليم المُصغر
نجد أن هُناك مجموعة من الأسباب والمُبررات التي أدت إلى ظهور نمط التعليم المُصغر، يُمكننا أن نذكرها بالتفصيل من خلال النِّقَاط الآتية:
- تنمية القدرات الذهنية والعقلية للمُتعلم.
- السعي إلى تنمية المُناقشة والقضاء على الجمود الذي يغلب على العملية التعليمية.
- الانتهاء من حصر المُعلم على أنه محور العملية التعليمية وشعور المُعلم بضغط كبير نتيجة ذلك.
- التغذية العقلية التي يحصل عليها المُتعلم نتيجة لشرحه وإتقانه للدرس خلال الإلقاء.
- علاج العيد من المُشكلات النفسية التي يُعاني منا المُتعلمين خاصًة في فترة المُراهقة، حيث أن الغالبية العظمى منهم يُعانون من مُشكلات في الثقة بالنفس والميل إلى العزلة.
خصائص نمط التعليم المصغر
هُناك مجموعة من الخصائص التي يتسم بها نمط التعليم المُصغر، من أبرزها:
- الوقت المُحدد الذي لا يتجاوز 20 دقيقة كحد أقصى.
- قلة عدد المُتعلمين داخل الصف الدراسي التقليدي.
- التركيز على تنمية مهارة محددة.
- الاتجاه إلى تسجيل المُلاحظات.
- تحديد مُدة زمنية للتعليق على الدرس، لكن يجب ألا تتخطى هذه المدة 5 دقائق.
- يتم تقسيم المحتوى إلى عدة أقسام بهدف تسهيل عملية الرشح والفهم.
معوقات التعليم المصغر
على الرغم من المميزات العديدة التي توجد في نمط التعليم المُصغر، ألا أن الأمر لا يخلو من مجموعة من المعوقات التي قد تُساهم في عدم القدرة على استخدام التعليم المصغر، نذكرها بالتفصيل من خلال النقاط الآتية:
- يحتاج المُتعلم للخضوع إلى عدد من التدريبات المُسبقة كي يتمكن من إتقان الرشح، لذا نجد أنه يحتاج إلى بذل الكثير من الوقت والجهد.
- يعتمد هذا النمط بشكل كامل على استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة.
- يعتمد هذا النمط على خبرات المتعلم بشكل كبير، مما قد يُساهم في نقل معلومات مغلوطة.
- لابد من الاستمرارية لفترة زمنية طويلة.
- قد يتعرض المُعلم إلى مجموعة من الانتقادات التي قد تُسبب له إحباط والتأثير على صحته النفسية بالسلب.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيث تعرفنا على كافة المعلومات المُتعلقة بنمط التعليم المُصغر، الذي يُعد من أهم الأنماط التي تم اتباعها في العديد من الدول الأوروبية والعربية وتم مُلاحظة أنه ساهم في تطوير العملية التعليمية بشكل كبير.