ما هي البيداغوجيا اللاتوجيهية ؟
الاء الشافعي آخر تحديث :
سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال البيداغوجيا اللاتوجيهية من خلال موقع فكرةFekera.com ، سنتعرف معا ماهي البيداغوجيا اللاتوجيهية وكيف تتحق وما الفائدة منها.
عناصر المقال
البيداغوجيا اللاتوجيهية
- تعتمد البيداغوجيا اللاتوجيهية علي التعليم الذاتي وعلي الفرضية الأساسية أن الطالب يمتلك الرغبة الكاملة لعملية التعليم دون ضغط أو أجبار من أحد،حيث يقوم المتعلم بالاعتماد على نفسه في تأدية واجباته ومهامه.
- وفي هذة النظرية يتحول هنا دوري المدرس من دور تلقين وتحفيظ إلى دور الإشراف فقط لا يتدخل إلا إذا لجأ إليه المتعلم.
- وتعتمد البيداغوجيا اللاتوجيهية على بعض المبادئ منها الحرية والعفوية والتلقائية وبناء المعرفة ويتم تحقيق ذلك عن طريق الأبتعاد عن طرق التدريس التقليدية التي تقوم على الإكراه والحفظ وعلي تدخل المدرس التعسفي في أعمال الطالب ومحاولة التحكم في رغبات المتعلم.
أهم المناظرين البيداغوجيا اللاتوجيهية
- جان جاك رسو
- أوليفييه ريبول
- كارل روجرز
أسس نظرية الذات وانعكاسها على البيداغوجيا اللاتوجيهية
تنعكس هذه الأسس من مدي العلاقة بين المعلم والمتعلم وهذه الأسس هي :
- أن يكون المعلم مستندا على مبدأ المنطق في الممارسات والأدوات التي يقوم باستعمالها أثناء عملية التعلم.
- أن يعتمد المعلم على الموضوعية في تعاملاته ويبعد عن اتجاهاته حتى يستطيع تحقيق الاندماج مع المتعلم.
- أن تكون العلاقة بين المعلم والمتعلم قائمة على الاحترام المتبادل.
- أن يقوم المعلم باحترام المتعلم ولا يقوم بتوبيخه، مما يعمل علي زيادة شعور الثقة لدي المتعلم.
- محاولة خلق علاقة تواصل بين المعلم والمتعلم.
- إبداء الاهتمام بتجربة المتعلم لمحاولة إخراجه من المشكلة وحلها وذلك من أجل التأقلم على الصعوبات المختلفة.
هذه الأسس تعطي البيداغوجيا اللاتوجيهية أهمية كبيرة لفحوى العلاقة بين المعلم و المتعلم،فالمتعلم لا يفرض سيطرته على المتعلم ويمكن تلخيص العلاقة بينهم فيما يلي:
- أن يقوم المعلم بمحاولة تقبل المتعلم كما هو، محاولا فهمه ومعرفته من خلال الدخول الى العالم الشخصي للمتعلم.
- إعطاء المعلم فرصة لنفسه لمحاولة اكتشاف شخصية المتعلم وذلك من خلال السماح للمتعلم بالتحدث.
- أن يكون لدى المعلم القدرة على التعاطف مع المتعلم، وهذا التعاطف يعمل على انفتاح الذات وتطويرها وإبداعها.
- يجب أن تتميز العلاقة بين المعلم والمتعلم بالواقعية، حيث يقوم المعلم بفهم أفكار المتعلم ومحاولة انعكاسها وذلك ليعطيه فرصة للتعبير عن رأيه.
إسهامات البيداغوجيا اللاتوجيهية التربوية
تساهم هذه النظرية في تطوير وبناء شخصية المتعلم وزيادة قدراته وكفاءته وثقته بنفسه كما أنها تساهم في زيادة نمو شخصية المتعلم وأبدعها وهذة التطور يرتبط بعدد من الشروط وهي :
- تعزيز مفهوم الذات الإيجابي والواقعي عند المتعلم وهذا يساعد على فهم الذات والبعد عن الإحباط.
- توفير الأمان النفسي للمتعلم وهذا الأمان يكون نتيجة إحساس المتعلم بأهميته وقدراته.
- جعل الجو العام المحيط بالمتعلم خالي تماما من الانتقادات والأحكام الخارجية التي تمثل تهديدا كبيرا على المتعلم، على عكس انعدام هذه الأحكام يشجع الفرد على التوازن والأبداع.
- توفير الحرية للمتعلم مما يؤثر على شخصيته بالإيجاب ويعطيه فرصة للإبداع.
وبناء على هذه الاشتراطات فإن مناهج التربية الحديثة تقوم على بعض المبادئ وهذه المبادئ هي :
- دراسة الحالة النفسية والاجتماعية للطفل.
- تعزيز دور المتعلم وجعله مسؤولا في العملية التعليمية التربوية.
- محاولة العناية والاهتمام بالبيئة التربوية المحيطة بالمتعلم.
- العمل على محاولة تحقيق الذات لدى المتعلم.
- تعزيز مبدأ التعلم بالخبرة، وأن الحياة أكبر معلم فيقوم بتعلم الحياة من الحياة نفسها.
- إعطاء المتعلم الحرية الجسدية العقلية والتعبيرية وذلك من أجل تطوير طاقاته الكامنة و استغلال هذه الطاقات في عملية التعلم.