شرح حديث ثلاثة لا يدخلون الجنة كامل
احمد المدبولي آخر تحديث :
شرح حديث ثلاثة لا يدخلون الجنة كامل ، الدخول إلى الجنة هو حلم كل انسان وهو الغاية الحقيقة في الدنيا، حيث يفعل العبد الصالح ويرضى ربه وبالتالى يكون جزاؤه دخول الجنة.
ودخول الجنة لابد أن يقابله العديد من الأمور في الدنيا من تقوى وفلاح وعبادة صالحة وتقرب الى الله تعالى،
ثلاثة لا يدخلون الجنة
- هو جزء مأخوذ من أحد أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحدث عن أصناف من البشر لن يدخلون الجنة بسبب العديد من الصفات السلبية التي تتواجد بهم وتمنعهم من دخول الجنة.
- والحديث يتحدث أن هناك ثلاثة لا يدخلون الجنة وهم الديوث، والرَّجِلَةُ من النساءِ، ومُدمنُ الخمر.
- وهناك العديد من المتن الأخر للحديث ولكن بأسانيد مختلفة تتحدث أن من لا يدخل الجنة أصناف عديدة من البشر مثل الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر والعاق بوالديه ، والمنان بما أعطى، وأكل مال اليتيم بغير حق وقاطع الرحم ومصدق بالسحر.
شرح الصفات التي تبعد الإنسان عن الجنة
- الصفات التي تبعد الانسان عن الجنة عديدة كما جاء ذكرها في المصادر الاسلامية، وهم الديوث، وهو من يدافع عن تصرفات أهَلْه الفاسدة ويتستر عليها ويشجعهم على ذلك حتى ولو كانت تصرفات بها فسق وفجور.
- والديوث هو الذى لا يغار على أهَلْ بيته من النساء مثل الأم والأخت والزوجة ويسمح لهم بفعل ما حرم الله تعالى سواء في التصرفات أو الحركات او الملبس.
- والرجلة من النساء هن النساء التي تتشبه بالرجال سواء في تصرفاتهم أو في اللبس أو في الحركة، ومدمن الخمر هو من يشرب الخمر بشكل كبير، والعاق بوالديه من يعوق الأب والأم ويعاملهما بشكل سئ، والمنان بما أعطى هو من يمنح الناس الصدقة ويقوم بازلالهم بها أو بتذكيرهم بها دائما والتفاخر بها أمام الآخرين.
- وأكل مال اليتيم هو من يسرق مال اليتامى لصالحه، وقاطع الرحم هو من يقطع الرحم ويبتعد عن زيارة اهَلْه وأصدقائه، ومصدق بالسحر هو من يصدق ما يقال عن السحر والسحرة والدجالين وما يشابه ذلك، ويحرص على اتباع الدجالين ومن يقوم بتلك الأفعال الشيطانية.
وصف الحديث
- هناك كلام عن هذا الحديث على أنه حكم نهائى على من يتبع تلك الصفات بأنهم يدخلون النار، وهذا الحديث ينطبق على من يستحل تلك الصفات السيئة وليس لأى أحد يقوم بها.
- ففعل الشئ ليس معناه تثبيته في قلب الانسان، ولكن فعل الشيء أو السيئة أمر وارد، ولا تمنع صاحبها من دخول الجنة، ولكن هناك من يستحلها دائما وتصبح طبيعة لديه وينكر أنها حرام.
- وهنا الحديث يطبق على مثل تلك النوعية التي تساعد في انتشار تلك الصفات السيئة ولا تكتفي بالقيام بها فقط حتى يصبح مرض يصيب المجتمع ويؤثر عليه بالسلب.
- فلا شك ان الله تعالى هو الغفور الرحيم وليس هناك اى تعارض بين الحديث وبين رحمته التي ستصب على الجميع بمجرد التوبة والابتعاد عن أى صفة سيئة ولكن هناك أصناف من البشر تكابر وتُصالب بالغرور وتصر على أفعالها السيئة لحين موتهم وهؤلاء يتم محاسبتهم من الله تعالى يوم القيامة ولا يدخلون الجنة.
وفي نهاية موضوعنا هذا نسال الله تعالى أن يدخلنا جناته ولا يبعدنا عنها، و نرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع.