ما هي السورة التي تزيل الحسد
محمد مزيد آخر تحديث :
ما هي السورة التي تزيل الحسد من خلال موقع فكرة ، يكثر الكلام في هذا الزمن عن الحسد والسحر ، حيث يتعرض الإنسان لمثل تلك الشرور التي تُصيبه بالأذى، وبالتالى فإن الحديث عن هذا الأمر هام جدا.
فالحسد أمر يحدث بين البشر وبعضهم البعض، ويصفه البعض بالسهام الذى تخرج من عيون البشر فتُصيب الأخرين منهم بالعديد من الأضرار.
عناصر المقال
ما هو الحسد :
- الحسد شعور بغيض داخل الانسان تجاه أخيه الانسان، وفيه تمنى الأذى والضرر لغيره، وهو يُعبر عن حقد وكراهية الانسان لبعضه البعض، بالاضافة الى انها تحمل العديد من الخبث والضغائن.
- فالحسد ليس معناه تمنى النعمة التي تتواجد لدى الإنسان الأخر، فهذا أمر مطلوب ومسموح له، لأنه تمنى الخير للنفس، ولكن الحسد المكروه هو تمنى زوال النعمة من يد الأخر، وتمنى الضرر للآخرين.
- فالحسد يعتبر أمر من الانسان للشيطان لإلحاق الضرر بأخيه الإنسان، لأنه لا يتمنى الخير له ويحمل له الكرة والحقد.
- وهو يعتبر وفقا لأنواعه، تمنّي زوال النعمة من الآخرين وأن يحصل هو عليها، وأيضا. تمنّي زوال النعمة من الآخرين حتى لو لم يحصل عليها.
- وأيضا الاحساس بالحقد تجاه شخص سليم لم يُصيبه الضرر ، بينما تعرض هو للضرر، مثل الشخص المريض الذى يحقد على السليم بسبب تعافيه، والفقير الذي يحقد على الغنى بسبب ثرائه.
أسباب الحسد :
- هذا الشعور البغيض لا يظهر بشكل مفاجئ، فهو قد يكون نتيجة حرمان يعززه بعض السلوكيات التي تتواجد لدى الفرد، ليصبح شخص حاسد وحاقد على غيره.
- والحسد يحدث نتيجة احتقار الانسان لأخيه الانسان، وأيضا تقليله من قيمة نعمة الله تعالى، وعدم الرضا بالمكتوب، والتكبر على نعمة الله، والإحساس بأنه يستحق أفضل دون ان يسعى.
- بالإضافة الى حب العظمة، والكبرياء الزائد، ورغبة البعض في أن يمدح فيهم الأخرين، ويقومون بالثناء عليهم، ويكون رد فعلهم غاضب اذا لم يحدث لهم هذا المدح أو الثناء.
أضرار الحسد وتوابعه :
- يؤدى حسد الانسان لأخيه الانسان الى العديد من الأضرار التي تصيب الإنسان وتسبب الأزمات الكبيرة فيما بينهم.
- فالحسد يقطع حبل المودة والمحبة بين البشر، وينشر الكراهية بين الانسان وأخيه الانسان، وما يتبع تلك الكراهية من خلافات ومنازعات قد تتطور الى ما هو أسوأ.
- يؤدى الى توارث الكره والحقد بين الأجيال المختلفة وبين الأبناء والأخوات، كما يسعى الحاسد الى ازالة النعمة من الأخر فحاربه وبالتالى تنتشر الصراعات.
- يؤدى الى انتشار النميمة والغيبة ومزيد من التفكك والتخلخل، ويزيد من الدفاع عن الباطل، كما قد يضطر الانسان الى اللجوء الى تصرفات جاهَلْية وبدع حرمها الله تعالى لتفادي هذا الحسد.
- بعض الناس قد لا يكتفي بالحسد بل يسعى الى الحاق الضرر ونشر الفساد ومحاولة فعل أى شئ للحصول على ما لدى غيره، فقد يلجأ الى السرقة والقتل وأفعال أخر غير محمودة.
علاج الحسد بالقرآن :
- جعل الله تعالى كلامه وذكره مانع للحسد ووقاية من شر العين الحاسدة، وهناك من السور والأيات التي خصصها الله لحماية الإنسان من الحسد، حيث تعتبر سورة البقرة من أفضل تلك السور، فيكفي أن بها أية الكرسى صاحبة الفضل العظيم في تحصين الإنسان.
- حيث تعتبر آية الكرسي التي تتواجد في سورة البقرة من أعظم الأيات في القرأن، كما أن النبى محمد نصح به لمواجهة السحر والحسد والقضاء على الشيطان .
- حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم “لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ” وهذا الحديث يؤكد أن سورة البقرة تقضي على كل خطوات الشيطان ومنها الحسد، وتطرده من المنزل .
- كما قال رسول الله “اقرؤوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البَطَلة ، وهذا الحديث به تأكيد على بركة سورة البقرة.
أيات أخرى لتفادى الحسد :
- هناك أيات أخرى من القران لتفادى الحسد مثل سورة الاخلاص، بسم الله الرحمن الرحيم “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ”.
- وأيضا هناك المعوذتان في الصباح ثلاثاً وفي المساء ثلاثاً، والمعوذتان هما سورتي الناس والفلق.
- فسورة الناس تقول، “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1) مَلِكِ النَّاسِ(2) إِلَهِ النَّاسِ(3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)”.
- وسورة الفلق تقول، “بسم الله الرحمن الرحيم .. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ(2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)”.
- بينما تقول أيه الكرسى في سورة البقرة، “بسم الله الرحمن الرحيم .. اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.