احاديث صحيحة عن طاعة الزوجة لزوجها
احاديث عن طاعة الزوجة لزوجها، هي ما لابد من الرجوع إليها إذا أردنا التعرف على حق الزوجة على زوجها في الإسلام، فالأسرة هي اللبنة الي تبني المجتمع، وما يقيمها هو العلاقة السوية بين المرأة وزوجها، والتعامل بالمودة والرحمة بينهما، تابع المزيد عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
احاديث عن طاعة الزوجة لزوجها
حث الإسلام المرأة على طاعة زوجها، وهناك أحاديث عديدة في هذا الأمر، ومنها:
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يحِلُّ للمَرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه، ولا تأذَنَ في بيتِه إلَّا بإذنِه، وما أنفَقَت مِن نَفَقةٍ عن غيرِ أمرِه، فإنَّه يؤدَّى إليه شَطرُه ))
[لمَّا قدِمَ معاذٌ منَ الشَّامِ سجدَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ ما هذا يا مُعاذُ قالَ أتيتُ الشَّامَ فوافقتُهُم يسجُدونَ لأساقفتِهِم وبطارقتِهِم فوَدِدْتُ في نَفسي أن نفعلَ ذلِكَ بِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلا تفعَلوا فإنِّي لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللَّهِ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألَها نفسَها وَهيَ علَى قتَبٍ لم تمنعْهُ].رواه عبد الله بن أبي أوفى الذي نصه.
[إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، و صامَت شهرَها ، و حصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ].رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.
حق الزوج في الإسلام
سنعرض فيما يلي حديث يوضح حق الزوج على زوجته كما ذكر سيدنا محمد، ومدى أهمية طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ].
وروى الإمام أحمد عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ : كَيْفَ أَنْتِ لَهُ ؟ قَالَتْ : مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ . قَالَ : فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ) حسنه الألباني في “صحيح الجامع”.
حدود طاعة الزوجة لزوجها
هناك حدود لطاعة الزوجة لزوجها في الإسلام، فلا يطاع الزوج في جميع الأمور، وحدود طاعة الزوج ما يلي:
- أولًا: ألا يكون في أمر الزوج ما يخالف الشرع، فعنعليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه قال: لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ. متفق عليه.
- ثانيًا: أن تكون في استطاعة الزوجة تنفيذها، فقد قال الله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.
- وقال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.
- وقال سيدنا محمد: إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.،
- وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك وأحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
- ثالثًا: أنها لا تجب إلا في الأمور المتعلقة بالنكاح ومتعلقاته.
- فقد قالابن نجيم الحنفي: لِأَنَّ الْمَرْأَةَ لَا يَجِبُ عليها طَاعَةُ الزَّوْجِ في كل ما يَأْمُرُ بِهِ إنَّمَا ذلك فِيمَا يَرْجِعُ إلَى النِّكَاحِ وَتَوَابِعِهِ خُصُوصًا إذَا كان في أَمْرِهِ إضْرَارٌ بها، والله أعلم.
تعتبر الطاعة من الأمور الواجبة على المرأة في الإسلام طالما لم تخرج عن الحدود المذكورة، وقد ذكرت احاديث عن طاعة الزوجة لزوجها وبينت لنا أهمية هذا الأمر، وليس المقصود بالطاعة ألا تُستشار المرأة أو يؤخذ برأيها فقد كان سيدنا محمد يستشير زوجاته في أمور خاصة بالأمة.
أسئلة شائعة
-
هل هناك آيات في القرآن عن حق الزوج في الطاعة؟
نعم، ومنها قول الله تعالي:
-
إذا غضبت الزوجة على زوجها فما الواجب أن تفعله في ذلك؟
عدم العصيان لزوجها، عدم المخالفة لأوامره الشرعية، والمباحة منها، وكف الأذى.