ما صحة حديث خير الكلام ما قل ودل
مودة شريف آخر تحديث :
ما صحة حديث خير الكلام ما قل ودل؟ وهل توجد أحاديث أخرى تُشابهه؟ ذلك أنه توجد كثير من الأحاديث الموضوعة والمنسوبة كذبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما كان واجب العبد المسلم أن يتحرى الدقة في تلك الأحاديث، والعلم بالصحيح منها والضعيف، وغيرها، تساءل البعض عن بعض من تلك الأحاديث، وهذا ما نوافيكم بيانه عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
ما صحة حديث: خير الكلام ما قل ودل
- هذا القول ليس حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يثبُت أنه مرفوع إلى النبي، وإنما الثابت فيه أنه قول لعلي بن أبي طالب، أو للحسن ابنه رضي الله عنهما.
- بيد أنه ورد عن رسول الله الكثير من الأحاديث التي تشمل هذا المعنى.
اقرأ أيضًا: كيف جمع البخاري أحاديثه
أحاديث تغني عن مقولة (خير الكلام ما قل ودل)
- طالما حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الكلم الطيب، ورغب فيه، وأمر بالسكوت عن غيره من الكلام، وذلك في كثير من الأحاديث، منها:
- ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه.”
- كما روى عبد الله بن مسعود عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ.”
- روى عُقبة بن نافع عن رسول الله قال: “قلتُ يا رسولَ اللهِ ما النَّجاةُ قال أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ.”
- روى أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ.”
- كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المروي عن أبي هريرة قال: “إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ.“
- عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “مَنْ صَمَتَ نَجَا.”
- ما رواه المغيرة بن شعبة عن رسول الله أنه قال: “إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وَقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ.“
اقرأ أيضًا: عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة
استخدامات مقولة خير الكلام ما قل ودل
- تعد تلك العبارة من العبارات الشائعة والمستخدمة بكثرة، حتى أن البعض يظنها حديثًا عن رسول الله، وتستخدم في كل موضع يتطلب وجيز الألفاظ مع القول المُعبّر.
- هذا القول يرسخ في النفوس مبدأ عدم الحديث إلا بالمفيد فحسب.
- حتى أنه ظهرت العديد من العبارات الأخرى التي تشابهها في المبدأ، والتي استخدمت كثيرًا، وانتشرت بين الأُدباء على وجه التحديد.
اقرأ أيضًا: كم عدد الأحاديث التي رواها النعمان بن بشير
إعراب: خير الكلام ما قلّ ودل
- خير: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- الكلام: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
- ما: اسم موصول مبني في محل رفع خبر.
- قل: فعل ماضي مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر.
- الواو: الواو العطف.
- دل: فعل ماضي مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر.
على المرء تحري الدقة والتثبت من الأحاديث قبل نسبتها إلى رسول الله، وذلك من خلال التثبت من درجة الحديث، والبحث في الأسانيد، حتى لا يُنسب لرسول الله ما ليس له.
أسئلة شائعة
-
مثل شعبي يساوي: خير الكلام ما قل ودل؟
-
هل يوجد كتاب يسمى خير الكلام ما قل ودل؟
نعم، كتاب في اللغة العربية، لأحمد هاشم.