الاية التي ابكت الرسول
سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال الاية التي ابكت الرسول من خلال موقع فكرة Fekera.com، ان كلام الله سبحانه وتعالي يدخل إلى القلب ويهدئ النفس ويجعلها تخشع لله عز وجل وكم من سورة وأية لمست قلوبنا وجعلتنا ننهار في البكاء لانها كانت تصف أحوالنا والصراع الذي بداخلنا وهناك من السور التي أبكت النبي صلى الله عليه وسلم فما هي هذا ما سنجيب عليه معا في السطور القادمة فتابعونا.
عناصر المقال
الاية التي ابكت الرسول
- ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله بدين الإسلام فكان علي خلق كريم أرسل إلى الناس كافة ليعلمهم أمور دينهم ويهديهم الى طريق الحق والصواب وكان النبي صلى الله عليه وسلم طيب القلب وأمين وكريم وكان من أشراف قومه والمثل الأعلى الذي يحتذي به المسلمون.
- تقول أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبكت ثم قالت: «كان كل أمره عجباً، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال: يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله: والله إني لأحب قربك وأحب هواك- أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه.
- قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله: مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: ويحك يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها: «إنَّ في خلْقِ السماواتِ والأرضِ واختِلافِ اللّيل والنّهارِ لآياتٍ لأولي الألباب الّذين يَذكُرونَ اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جنُوبهم ويتَفكّرُونَ في خَلْقِ السّماواتِ والأرضِ ربّنا ما خَلقْتَ هذا باطِلاً سُبحَانَكَ فقِنا عذَابَ النّار»..[190 -191 من سورة آل عِمران].
الاية التي ابكت الرسول في سورة النساء
- إن البكاء هي فطرة وغريزة قوية لدى الإنسان فالله سبحانه وتعالى يقول (أَضْحَكَ وَأَبْكَى) وهذا يعني أن الله قد خلق أسباب الضحك وأسباب البكاء فجميعا عندما نفرح نضحك وعندما نحزن نبكي.
- والرسول صلى الله عليه وسلم كان يبكي عند سماع وتلاوة القرآن لما له من أثر كبير في النفس وحلاوة للقلب والاذن.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «”اقرِأ عليَّ القرآنَ”، قال: فقلت: يا رسولَ الله! أقرأُ عليك، وعليك أُنزِل؟ قال: “إني أشتهي أن أسمعَه من غيري”، فقرأتُ النساءَ حتى إذا بلغتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [سورة: النساء، آية رقم: 41] رفعتُ رأسي، أو غمزني رجلٌ إلى جنبِي، فرفعتُ رأسي فرأيتُ دموعَه تسيل. حتى أتيت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، قال: “حسبك الآن”، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرِفان.
- ما أبكي النبي صلى الله عليه وسلم في الآية السابقة من شدة أهوال يوم القيامة ومدى حاجة الداعية له لشهادته وتصديقه الإيمان به وهذا الأمر يستدعي أن يبكي النبي صلى الله عليه وسلم وكل من يقرأ هذه الآية.
لماذا بكى الرسول عندما جاءه جبريل
ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان بشرا فكان يفرح ويحزن ويبكي ويضحك كسائر البشر ولكن النبي صلى الله عليه وسلم غير سائر البشر فأبتسامته كانت لأسباب وبكاءه لأسباب وعلينا ان نحتذي به في هذة الأسباب وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحب لأمته وقد بكي النبي عندما جاءه جبريل وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلا قول الله -عز وجل- “رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي”، وقال عيسى -عليه السلام- “إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، فرفع يديه وقال -اللهم أمتي أمتي- وبكى فقال الله -عز وجل- يا جبريل اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسله ما يبكيك فأتاه جبريل فسأله، فأخبره -صلى الله عليه وسلم- بما قال -وهو أعلم- فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك، رواه مسلم.
تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأستماع الى القرأن الكريم وتطيب نفسه عند سماع أو تلاوة آيات القرآن الكريم.
- فالنبي صلى الله عليه وسلم عرف برقة القلب وأنه كان من أسرع الناس بكاء.
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو ادري الخلق وأقربهم إلى الله عز وجل وكان تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرأن الكريم يظهر بالخشوع والبكاء عند سماعه او تلاوته ومن المواقف التي تثبت تأثر النبي بالقرأن ما يلي :
- ولا أدلَّ على محبَّة النبيِّ ﷺ لاستماع القرآن الكريم من قول فاطمة رضي الله عنها: أَسَرَّ إلَيَّ النبيُّ ﷺ: أَنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِي [6]، قال ابن حجر رحمه الله: “والمُعارضة: مفاعلة من الجانبين، كأنَّ كلاً منهما كان تارة يقرأ والآخر يستمع
من هو الصحابي الذي بكى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عند استشهاده
- إن الصحابي الجليل الذي ابكي النبي صلى الله عليه وسلم عند استشهاده كان مصعب بن عمير وهو أول سفير في الإسلام.
- مصعب بن عمير هو شاب مترف يعيش حياة الثراء والرغد والجمال وحسن الخلق والخليقة.
- وعندما علم مصعب برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم به سرا خوفا من أمه ولكن سرعان ما علمت امة لتحرمه من الثراء ويصبح بعد ذلك من الصحابة الأجلاء الأقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقد استشهد الصحابي الجليل في غزوة أحد ويبكي عليه النبي بكاء شديدا.
عزيزي القاري نتمني أن نكون قد قدمنا لكم توضيح وشرح مميز لجميع المعلومات التي تخص الاية التي ابكت الرسول ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.