ما هو اسم القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم
يتكرر الاستفسار عن الحدث التاريخي معركة الرس، ومن أكثر ما يُسأل عنه في هذه الواقعة “من هو القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم، وقد خصصنا هذا المقال للإجابة عن هذا السؤال، وإعطاء نبذة تاريخية عن مدينة الرس، ومعركة الرس، ونتائجها، وأهم المعالم الأثرية التي ترتبت عنها حتى يجد الباحثين بغيتهم.
عناصر المقال
ماذا تعرف عن مدينة الرس ؟
تقع مدينة الرس غرب القصيم، ويجاورها وادي الرمة، وقد أشارت كتب التاريخ إلى قدم مدينة الرس ووجودها قبل 300 عام من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد تميزت الرس بموقعها المميز، ومناخها الجميل، وعذوبة مياهها، وقد احتلت مدينة الرس دورًا تاريخيًا نظرًا لوقع واحدة من أهم المعارك في تاريخ المملكة بها، وقد أصبحت مدينة الرس اليوم مركزًا للتجارة.
وتميزت بتنوع أسواقها، وتعدد المصالح الحكومية بها، بالإضافة إلى وجود بعض الجامعات والمعاهد التي ساعدت على ازدهار التجارة بها.
من هو القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم
- هو واحد من أهم أبطال المملكة الذين سجل أسماءهم التاريخ بخطوط من نور، وهو مصدر للتباهي والفخر لأهَلْ المملكة رمز للبطولة الحقيقية، وهذا القائد هو منصور بن علي.
- تولى منصور عساف بن ناصر محمد بن علي إمارة الرس لمدة عام واحد، وخلال فترة حكمه وقعت معركة الرس الشهيرة في عام 1232ه، وكانت المعركة بين جيش إبراهيم باشا من جهة، وأهالي مدينة الرس من الجهة الأخرى.
- وقد كان هدف إبراهيم باشا هو الوصول إلى منطقة الدرعية عن طريق الرس والاستيلاء عليها.
- وقد وقعت جميع المدن في طريق ابراهيم باشا إلى الردعية بينما قاومت الرس بكل بسالة وصمود رغم الحصار الذي دام لشهور عدة.
أحداث معركة الرس
- كانت مدينة الرس محاطة بسور منيع لحمايتها، فلما قدم إليها إبراهيم باشا حاصر المدينة ليستطيع إسقاطها في قبضته، فقام جنوده بعمل خندق يحيط بالمدينة وملؤه بالبارود الحي لمنع سكان المدينة من الخروج منها.
- وقد قام أهَلْ الرس بحيلة استخدموا فيها قط وربطوا بذيله فتيلًا وأشعلوه ودفعوا بالقط في اتجاه الخندق المملوء بالبارود فحدثت انفجارات واشتعلت النيران في جنود إبراهيم باشا وخسر يومها ما يجاوز 1800 جندي من جيشه.
- ويذكر أن أهَلْ الرس قد صمدوا في الحصار عدة أشهر، وأظهروا صمودًا في نضالهم ضد جيش إبراهيم باشا ولم يسمحوا بوقوع المدينة في يد جيشه.
ما نتائج معركة الرس؟
أسفرت معركة الرس عن عدة نتائج نوجزها فيما يلي:
- استشهد القائد السعودي عساف في المعركة.
- اشتدت اشتباكات سكان الرس مع جنود جيش ابراهيم باشا على أثر وفاة قائدهم المغوار.
- فقد إبراهيم باشا عدد كبير من جنوده وساء موقفه، وأرسل يطلب الدعم من جيوش العثمانيين.
- لم يتحسن وضع جيش العثمانيين في المعركة وأضطر إبراهيم باشا أن يدعو أهَلْ الرس للصلح.
- وافق عبد الله آل سعود حاكم الرس الذي تلى عساف على المصالحة حقنًا للدماء.
- وقد رفع الجيش العثماني حصاره عن مدينة الرس بناءً على شروط معاهدة الصلح، ولم يدخل مدينة الرس أبدًا.
صمدت مدينة الرس أمام عدوان جيش إبراهيم باشا، وتحمل أهَلْها الحصار والجوع حتى لا تسقط مدينتهم في أيدي الأعداء، وقد انتصر أهالي الرس في إثبات بطولتهم، وقد خلد الشعراء ذكرى هذه المعركة في قصائدهم كما خلدها المؤرخون في كتبهم.
استشهد القائد السعودي لمعركة الرس بالقصيم وترك ذكراه تفوح عطرًا يمتد عبر تاريخ المملكة السعودية منذ وقت المعركة وإلى الأبد، ذلك أن بسالة ونضال الأبطال أثرًا لا يطمسه التاريخ أبدًا مادامت الحياة.