قصة زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل
قصة زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وما الذي اشترك بينهما، فقد ذاع عن كل منهما تمردهم عن عبادة الأصنام، فمنهم من تمسك بالدين الحنيف ملة إبراهيم عليه السلام، ومنهم من تمسك بالنصرانية وصار يأخذ عنها العلم، ويجمع المعلومات ويبتغي الكتب من أهلها، وصار يؤمن بوجود خاتم الأنبياء والرسل، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
عناصر المقال
قصة زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل
إن في قصة كلٍ منهما عظة ودروس في التمسك بوحدانية الله تعالى، فعلى الرغم من عبادة الأصنام التي كانت تسود ديانات الناس، ويعتنقها أغلب الناس إلا إنها تشبثوا بالطريق إلى الله، فمن أهم ما يجب أن تعلمه عنهما في محاربتهما للأوثان وعبادة الأصنام:
- ترك عمرو بن نفيل عبادة الأوثان، وقد كان لا يأكل أبدأ إلا ما ذبح على اسم الله وحده لا شريك.
- قد قالت عنه أسماء بنت أبي بكر: “لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم، ثم يسجد على راحلته”.
- وروى عن أسامة أنه كان يصلي إلى الكعبة ويقول: “إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم، وكان يحيي المؤدة، ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، ادفعها إلي أكفلها، فإذا ترعرعت فإن شئت فخذها وإن شئت فادفعها”.
- من أهم ما يربط قصة زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل معًا، خروجهما معًا يسيران في الأرض يلتمسان أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وكل المِلل.
- وقد تنصر ورقة بن نوفل واستحكم في النصرانية، وقد علم علمًا كثيرًا من أهل الكتاب، وقد جاء عنه شعرًا يرثي فيه راهبًا، فيقول “بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغيت كما هي، وقد تدرك الإنسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض ستينا واديا”.
زيد بن عمرو بن نفيل
إن زيدًا هو واحدًا من أعظم الرجال الأقوياء الموحدين بالله، والذين قد ضمنوا مكانتهم في الجنة، نظرًا لما مر ومن تمسكه بوحدانية الله تعالى، ومن أهم ما ورد عنه:
- هو والد “سعيد بن زيد” من العشرة المبشرين بالجنة.
- نبذ عبادة الأصنام في الجاهلية، وارتحل بالجزيرة العربية والشام والعراق معتنقًا دين إبراهيم الحنيف، وباحثًا عن الإسلام، وكان معه ورقة بن نوفل، فكانوا يبحثان معًا عن الحق.
- فقابل أحبار اليهود والنصارى وعلم منهم أن نبيًا سوف يظهر، ولم يقتنع باليهودية ولا النصرانية فظل على الحنفية، وقال له أحد الأحبار : “ارجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك”.
- بالفعل رجع إلى مكة، وقد لقى محمدًا غير ما مرة، ولم يدرك البعثة.
- هجم عليه في إحدى رحلاته قوم من لخم فقتلوه، فقل وهو ينازع ” اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيدًا”
ورقة بن نوفل
هو من الشخصيات النادرة الموحدة بالله في زمن كانت الأصنام هي الشغل الشاغل للناس، ومما جاء عنه:
الاسم | ورقة بن نوفل الأسدي القرشي. |
علاقته بالنبي | هو ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي، استعانت به لعلمه ودينه، حينما نزل الوحي على سيدنا محمد |
الوفاة | في القرن السادس، ببداية ظهور الإسلام. |
منزلته | لما مات ورقة، قال النبي ” رأيت القس في الجنة عليه ثياب خضر” |
في الختام، فقد سردنا قصة زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وأهم ما ورد عن كلٍ منهما، فكانا مؤمنان موحدان بدين الله، مُصدقين مجيء نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام.
أسئلة شائعة
-
ما معنى يبعث يوم القيامة أمة وحده؟
أي يقوم مقام جماعة في عبوديته لله.
-
ماذا قال الرسول عن زيد بن عمرو؟