قصة جميلة عن فضل ليلة القدر للاطفال
قصة جميلة عن فضل ليلة القدر للاطفال ، قصص أطفال جميلة عن فضل ليلة القدر، قصص أطفال دينية، ليلة القدر، فضل ليلة القدر، قصص قصيرة للأطفال، من خلال مقالنا اليوم نعرض قصص للأطفال عن ليلة القدر وفضلها من خلال موقعنا موقع فكرة.
قصة أحمد وليلة القدر :
كان هناك فتى صغير يدعى أحمد، يبلغ من العمر سبعة أعوام، كان والده رجل ملتزم ووالدته أيضاً وكان له أخ وأخت عمر أخيه 15 عام وأخته 12 عام.
اعتاد أحمد منذ الصغر أن يرى والديه وأخوته يصلون ويقيمون فروض الله تعالى ويتعبدون ويطعمون الفقراء والمساكين ويحمدون الله في السراء والضراء.
وفي ليلة قال الوالد: الليلة ربما تكون ليلة القدر، فانتبه الجميع له كيف عرفت يا والدي؟، فتسارع أحمد بالسؤال ما هي ليلة القدر يا أبي؟.
فقال لهم الأب فلنصل بعض الركعات أولاً ثم سأحدثكم عن ليلة القدر.
بعد أن أنهى الأب والأم وأطفالهما الصلاة ال الأب الآن سأحدثكم عن ليلة القدر، ليلة القدر هي ليلة من ليال شهر رمضان المبارك، وهي تأتي في العشر الأواخر كما الحال الآن فنحن قد بدأنا العد التنازلي يا أطفالي لينتهي أجمل شهر يأتينا كل عام ضيف عزيز وغالٍ على قلوبنا جميعاً.
فأسرع أحمد بالسؤال مجدداً وما ذا تعني ليلة القدر يا أبي؟.
فأجاب الأب ليلة القدر يا بني هي ليلة قال الله تعالى أنها أفضل من ألف شهر في سواها، فهي ليلة أنزل الله تعالى القرآن الكريم فيها، وهي ليلة تتبدل فيها أقدارنا.
فأطعته الابنة وقالت: وما يعني تغيير أقدارنا يا أبي؟.
فقالت الأم للأب: اسمحلي أن أجيبها على ذلك، فقال بالطبع تفضلي.
فقالت الأم: يا أحبتي ليلة القدر يتغير فيها أقدارنا بمعنى أن الله تعالى ينظر إلى عباده المؤمنين المتعبدين في تلك الليلة بقلوبهم المخلصة وبإيمان صادق فيعفو عنهم ويصفح، فيشفي المريض منهم ويعطي السائل منهم ويستجيب أدعيتهم وتوسلاتهم له، فتتغير الأقدار فمن كان حزيناً يفرح، ومن كان مريضاً يغير الله قدره فيتم شفائه وهكذا.
فقال الأب مستأنفاً: أن الملائكة جميعها يأمرها الله تعالى أن تتنزل إلى السماء الدنيا يقودهم جبريل عليه السلام، فيباهي بعباده المتعبدين في تلك الليلة ويقول الله تعالى انظروا إلى عبادي يتقربون لي ويطيعونني ويتعبدون لي، وأنا أشهدكم أني قد غفرت لهم وأعطيت كل واحد منهم مسألته، واستجبت دعواتهم.
فقال الأخ: ولكن يا أبي كيف نعرف أن الليلة أو ليلة غيرها هي ليلة القدر ولم يذكرها لنا الله تعالى في الرآن الكريم ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه.
فقال الأب: يا بني أنت على حق، ولكن أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم علامات نستطيع بها أن نعرف إن كانت الليلة هي ليلة القدر أم لا.
فقال الصغير أحمد وما هي تلك العلامات يا والدي؟.
أجاب الأب يا أحمد إن ليلة القدر تبدأ يا بني من غروب الشمس فإن جاء غروب شمس ليلة وترية أي فردية من العشر الأخيرة من رمضان ولم تسمح نباح الكلاب ورأيت السماء صافية وشعرت في قلبك بالراحة والهدوء والأمان فهي ليلة القدر.
فتسارعت الأخت نعم يا أبي إنه حقاً فالليلة لم نسمع نباح الكلاب كالعادة ونظرت إلى السماء فوجدتها صافية ورائعة وأحس قلبي شعوراً لم أشعر به طوال الأيام السابقة.
فقال الأب تلك إذا ليلة القدر، والحمد لله أننا أدركناها بالصلاة وخير الحديث فيها، فهيا لنكمل صلاتنا ونقرأ في المصحف الشريف وادعوا الله جميعا بما تريدون فيجيبكم.
فقال الصغير أدعو الله أن أتفوق في دراستي ويعطيني مالاً أشتري به دراجة فضحك الجميع وقال الوالد آمين، ثم توجهو جميعاً لإكمال الصلاة.
ليلة المغفرة والرحمة :
يجلس الجد وحوله أحفاده في حجرة الصلاة المخصصة في المنزل، يقوم بتلاوة القرآن عليهم ويحفظهم إياه، حتى جاء أصغر أحفاده البالغ 5 سنوات وقال يا جدي لقد حفظت سورة القدر، ولكن أمي تقول أني لم أجيدها بعد.
فقال الجد دعني أسمع منك ما حفظا منها، فبدأ الولد الصغير بتلاوة سورة القدر وقال: بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
فقال الجد أحسنت يا ولدي لقد قرأتها قراءة صحيحة، فلك مني هدية جميلة.
فقال الولد الصغير وما هي يا جدي؟.
قال الجد: إليك هذا المصحف الجميل حتى تستطيع أن تكمل حفظ القرآن الكريم، فرح الولد كثيراً وشكر جده، فقاطعه أحد الأحفاد يا جدي ما هي ليلة القدر التي تحدث عنها الله تعالى وكيف لليلة واحدة أن تكون خير من ألف شهر، وما معنى هذا.
فتبسم الجد قائلاً ألا أقص عليكم قصة ليلة القدر ليلة الرحمة والمغفرة؟، فسارع الأحفاد بلى يا جدي.
فقال الجد: خلقنا الله تعالى في الدنيا كي نعمرها ونستجيب لأوامره، وأرسل إلينا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هداية لنا يوضح لنا ما هو خير لنا وما هو شر لنا.
كما أخبرنا بما أمر الله تعالى به أن نفعل وما نهى الله عنه.
فقال الأحفاد نعم يا جدي ولكن ما علاة هذا بليلة القدر تلك؟.
قال الجد لا تتسرعوا واسمعوا جيداً، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة مباركة، أتدرون ما هي الليلة، فانتبه الأبناء جميعاً إلى جدهم وأكمل إنها ليلة القدر.
ليلة القدر يا أحفادي تأتي كل عام في شهر رمضان الكريم.
فسارع أحد الأحفاد بالسؤال متى يا جدي.
قال الجد لا نعلم يا بني متى موعدها بالتحديد.
فقال آخر ولكن كيف تعرفها يا جدي؟.
قال الجد لقد أعطانا الرسول الكريم علامات لها وهي أن تصفو السماء وتسكت الكلاب عن النباح وتشعر بالسعادة والفرح.
وأكمل قائلاً: من المهم أن نعلم فضل ليلة القدر وعظيم أجرها، فلقد حدثنا الله تعالى أنها خير من ألف شهر، بمعنى يا أبنائي أن الصلاة والدعاء فيها خير من الصلاة والدعاء في أي ليلة أخرى.
فألف شهر يا أبنائي تعادل ثلاثة وثمانون عاماً، فقال الأبناء إنه عمر كثير يا جدي.
فقال الجد نعم، فقد نحيا عمرنا بالكامل نعبد الله تعالى ونظن أننا نعبده حق عبادته ولكن في الحقيقة لم تقبل منا أعمالنا ولا عباداتنا وهذا لأن قلوبنا لم تتعلق بالله وبالإيمان حقاً.
وقد تأتي علينا ليلة القدر ونؤدي فيها الطاعات ويتقبلها الله تعالى وكأنه يريد أن يتوب علينا.
فقال أحد الأحفاد: وكيف نعبد الله يا جدي في تلك الليلة وغيرها.
قال الجد يا ولدي لقد أمرنا الله تعالى بعبادته طوال الوقت وأن نخلص المية لله، وأن نكون عوناً للآخرين، وأن نؤدي أركان الإسلام حقاً ودون رياء، وألا ننتظر الجزاء سوى من الله تعالى فقط.
وفي ليلة القدر يا أحبائي يرسل الله تعالى ملائكته جميعا ومعهم الوحي جبريل عليه السلام، فينظرون إلينا ما ذا نفعل في تلك الليلة، ويظلون يستغفرون لنا ويدعون الله لنا، ودعاء الملائكة مستجاب.
فأردف الصغير قائلاً: حقاً يا جدي تدعو لنا الملائكة؟، فقال الجد نعم يا ولدي، ويستجيب الله تعالى.
ولكي نحصل على استجابة الدعاء ونحصل على تلك المنحة الربانية الرائعة لابد وأن نحيي شعائر الله تعالى ونصلي ونصوم ونقرأ القرآن ونجلس مجالس العلم، وندعو الله كثيراً.
فقال الأحفاد يا لها من ليلة رائعة ليلة القدر ليلة الرحمة والمغفرة.