من هم قوم سيدنا إدريس عليه السلام

من هم قوم سيدنا إدريس عليه السلام؟ وما هي قصته؟ سيدنا إدريس عليه السلام من أوائل أنبياء الله على الأرض بعد سيدنا آدم وسيدنا شيث، ولكن الأمر محل خلاف حول ما إذا بعث إدريس قبل نوح أم بعده، وهناك الكثير من علامات الاستفهام على قصة سيدنا إدريس ونبوءته، لذا نعرض ما جاء في قصته على لسان المؤرخين والمصادر الدينية عبر فكرة.

من هم قوم سيدنا إدريس عليه السلام

لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية اسم صريح لقوم سيدنا إدريس عليه السلام ولكن يمكن توضيح الأمر مما يلي:

• إدريس نبي من أنبياء الله جاء بعد سيدنا آدم وابنه شيث عليهما السلام.
• عرف في التوراة باسم أخنوخ بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
• كبر وأتاه الله النبوة كما في قوله تعالى: {وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 56].
• كما جاء في قوله تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ} [الأنبياء: 85].
• نهى إدريس عليه السلام بني آدم عن مخالفة شريعة بني شيث وآدم ونهاهم عن اتباع خطوات الشيطان ومخالطة ولد قابيل.

قصة نبي الله إدريس عليه السلام

في إطار الإجابة عن سؤال من هم قوم سيدنا إدريس عليه السلام نستعرض معكم قصته، والتي تأتي تفاصيلها على النحو التالي:

• اختلف العلماء في تحديد مكان الولادة لنبي الله إدريس، فالبعض قالوا بابل في العراق وآخرين مصر.
• هو ثالث أنبياء البشرية بعد آدم وشيث.
• أخذ بالعلم المنزل على آدم وشيث.
• سمي بإدريس لأنه بقي على حاله دارسًا حتى آتاه الله النبوة.
• اتبعه رهط قليل وخالفه الأغلبية.
• رحل من بابل واتجه إلى مصر.
• ثم اختلف العلماء مرة أخرى في حدث وفاته فالبعض رجح أنه رفع كما في قوله تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57].
• على الأرجح يقصد بالرفع الرفع الحسي الحقيقي إلى السماء الرابعة.
• الدليل حديث الإسراء حيث مر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولكن كانت رؤيته له روح لا جسد.

عمل سيدنا إدريس

في البحث عن إجابة سؤال من هم قوم سيدنا إدريس عليه السلام قد أشارت العديد من الكتب أن سيدنا إدريس عليه السلام امتهن الآتي:

• كان يعمل خياط وكان كثير ذكر الله أثناء الخياطة.
• كان أول من أمسك القلم وخط العلم.
• أول من قام بخياطة الثياب من الجلود.

صحف إدريس عليه السلام

نبي الله إدريس أوحي له بمجموعة من الصحف المقدسة والتي تناولها المؤرخون على مدار الزمان، وعُرف عنها الآتي:

• أشارت كل من التوراة والإنجيل إلى أن الله أنزل كتاب عليه.
• على الرغم من أن القرآن الكريم لم يأتي على ذكر هذه الصحف إلا أنها ذكرت في الحديث النبوي.
• عام 1773 عثر الرحالة الأسكتلندي جيمس بروس على الصحف في الحبشة، وأحضر معه إلى بريطانيا ثلاث نسخ.
• وكانت اللغة الأصلية للكتابة هي لغة القيز، وهي اللغة العجزية التجزئة، والتي تُعتبر من اللغات السامية.

صحف إدريس وألواح الزمرد

تناول المؤرخون أسطورة شهيرة عن صحف سيدنا إدريس التي أوحى الله له بها، تمثلت تفاصيلها فيما يلي:

• يُقال إنه قد عُثر على ألواح الزمرد داخل الهرم الأكبر أوضحت أن نبي الله إدريس كان أول من قد بدأ في بناء الأهرامات، والله أعلم.
• هذه الألواح مصنوعة من الزمرد الأخضر محمولة على قضيب من الذهب، وعند قراءتها تتفاعل مع قارئها فيزيد وعيه وعلمه مائة مرة.
• قد كتب بها ما حدث قبل الطوفان عند تزوج الملائكة من النساء على الأرض وأنجبن النساء عمالقة طغاة.
• بعد زمن أصبح هؤلاء العمالقة الطغاة فاسدين في الأرض غير جديرين بحكمها ولا بالعيش بها.
• عند اقتراب الطوفان رفع الله سبحانه وتعالى سيدنا إدريس إلى السماء الرابعة ومعه ألواح الزمرد.

ديننا الإسلامي الحنيف وضح كافة ما يمكن أن يعرفه المسلم عن أنبياء الله عليهم السلام، ويجب ألا يتم تصديق أي شيء عن الأنبياء لم يتم ذكرها في القرآن الكريم أو لم ترد في السنة النبوية، فكلها محض افتراضاتٍ لا يُعرف صدقها من كذبها.