من هو النبي الخياط؟

جاءت ذكر مجموعة من قصص الأنبياء في القرآن الكريم من الله سبحانه وتعالى بعد أن وقع الاختيار عليهم للدعوة والتوحيد فقد جاءت 6 سور قرآنية في القرآن الكريم بأسماء الأنبياء والرُسل للحصول على العبر والحكم منها واقتداءًا بصفاتهم.

من هو النبي الخياط؟

أرسل الله سبحانه وتعالى في الفترة الزمنية ما بين سيدنا آدم عليه السلام وسيدنا نوح عليه السلام التي تصل إلى 10 قرون النبي إدريس عليه السلام، وكان الناس خلال تلك الفترة يعبدون الله سبحانه وتعالى وبعدها بدأوا في الاتجاة لعبادة الأصنام والأوثان.

سيدنا إدريس هو أول من نال شرف النبوة بعد سيدنا آدم وشيت عليهما السلام، ويجب العلم أنه عاش 82 سنة وكان صادقًا أمينًا ورسولًا موحى إليه بتبليغ رسالة التوحيد وأعلى الله سبحانه وتعالى شرفه وذكره ومنزلته.

جاء في التاريخ الإسلامي أن سيدنا إدريس عليه السلام كان يعمل خياطًا، وقد كان كثير الذكر لله تعالى في العمل، وذلك زاده تقربًا من الله سبحانه وتعالى فقد كان يردد في كل غرزة إبرة “سبحان الله” ولم يكن هناك أحد في الأرض أفضل منه عبادة الله تعالى حيثُ كان يمسي ولم تتناول الروايات اليهودية عن عمله بل جاء ذكر عمله في مصادر التاريخ الإسلامي.

عاش النبي في مصر وعلم الناس البناء والزراعة وكان يرفع إلى السماء قدر فعل الخيرات من الناس في الأرض أجمعين، كما كان أول عالم لغات وحساب ونجوم فقد تعلم 72 لغة، وعندما دخل الفرنسيون مصر وجدوا أناس من الشعب المصري يتحدثون اللغة الفرنسية.

نسب النبي إدريس عليه السلام

في إطار الحديث عن من هو النبي الخياط؟ فقد قيل أن سيدنا إدريس عليه السلام هو بن يرد بن مهلائيل عليه السلام ويقال له أخنوخ، حيثُ أنه جد سيدنا نوح عليه السلام لأبيه وهو سيدنا نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ذكره الله تعالى في القرآن الكريم حيثُ قال -تعالى-: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا“.

نبوة النبي إدريس عليه السلام

أنزل الله سبحانه وتعالى على النبي إدريس عليه السلام 30 صحيفة، حيثُ كان أول من خط بالقلم وأول من نظر في علم النجوم والكواكب، وتعددت آراء العلماء في الزمن الذي بُعث فيه سيدنا إدريس عليه السلام نبيًا.

حيثُ قال البعض أن الله سبحانه وتعالى بعثه نبيًا بعد سيدنا آدم عليه السلام وقبل سيدنا نوح عليه السلام، ومنهم من قال بعثه الله سبحانه وتعالى نبيًا بعد سيدنا نوح عليه السلام وقالوا إن سيدنا إدريس قد بُعث لبني إسرائيل.

رفع النبي إدريس عليه السلام إلى السماء

تعددت آراء العلماء في تفسير قول الله -تعالى- في حق النبي إدريس – عليه السلام-: “وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ” حيثُ قال العلماء إن الله تعالى رفع من شأن النبي إدريس بالعلم والنبوة، حيثُ كانت له مكانة عظيمة ومرموقة.

قال بعض العلماء إن ملك الموت قبض روح سيدنا إدريس عليه السلام في السماء الرابعة، وقال بعض العلماء إن الله تعالى قد رفعه إلى السماء الرابعة وجعله قاضي ملك على خزائن السموات وذهب البعض إلى القول بأن الله سبحانه وتعالى رفعه إلى السماء السادسة والبعض الآخر قال أنه رُفع للسماء الرابعة.

نختم مقالنا عن من هو النبي الخياط؟ والإجابة هي نبي الله إدريس عليه السلام الذي كان يعمل خياطًا وكان يذكر الله تعالى كثيرًا مع كل غرزة إبرة ولم يكن هناك أحد في الأرض أحسن منه عبادة لله تعالى.