هل يجوز الزواج من أهل الكتاب عند أهل العلم ؟
احمد المدبولي آخر تحديث :
- هَلْ يجوز الزواج من أهَلْ الكتاب عند أهَلْ العلم؟ وشروطه واضراره، لا شك أن الزواج سنة الحياة على الأرض وشئ هام ونعمة منحها الله تعالى على عباده.
- والزواج حق أصيل لكل انسان على وجه الأرض مهما اختلف ديانته ومهما اختلف مكانه أو وطنه، ولكن الكثير من الجدل يثار عن الزواج بين الديانات المختلفة.
- ونحن في الدين الاسلامى نتساؤل كثير عن الزواج من أهَلْ الكتاب وما هو حكمه وما شروطه وأضراره، وهو ما سنحاول الوصول اليه عبر موضوعنا هذا.
عناصر المقال
الزواج بشكل عام
- الزواج بشكل عام له قدسية خاصة فهو علاقة قوية بين رجل وامرأة ولقاء روحى وعاطفي ومشاعر متبادلة تساعد علي استمرار الحياة علي الأرض وبين الزوجين.
- هى العلاقة بين الزوجين التي تكون نتيجتها إنجاب الذرية والترابط الاجتماعي والأسرى ولقاء بين طرفين ينتج عنه علاقة اجتماعية جديدة.
- وبالتالي فإن للزواج أكثر من معنى وأكثر من مدلول في الحياة، ومن هنا تأتي أهمية وقيمة ومعنى الزواج في الحياة بشكل عام وبين الزوجين بشكل خاص.
أهَلْ الكتاب
- أهَلْ الكتاب هم أهَلْ الديانات الأخرى غير الإسلام، من المسيحيين واليهود وهم مذكورين في القرآن الكريم، وهم مؤمنون و موحدين بالله تعالى ولكن بعيدا عن ديانة الاسلام، وفقا لديانات سماوية أخرى.
- وقد أوصانا الله تعالي بأهَلْ الكتاب وطالب بضرورة الاحسان في التعامل معهم وعدم التفرقة بينهم، وأن يكون الدين لله تعالي هو من يحاسب عليه طالما حدث الاتفاق عل عبادته وحده وأن يكون الوطن للجميع نعيش فيه سويا بسلام.
حكم الزواج من أهَلْ الكتاب
- لا شك أن من المعروف والذى يؤكده أهَلْ العلم وأهَلْ الدين أنه يجوز للرجل المسلم أن يتزوج من فتاة من أهَلْ الكتاب، وذلك يجوز شرعا بشرط أن تكون الفتاة عفيفه، وأن يتم الزواج علي الشريعة الإسلامية وأن يتم انتساب الأبناء الي الدين الاسلامي.
- بينما لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتجوز من أهَلْ الكتاب وبالتالي لا يحق لها الزواج من غير المسلم سواء كان مسيحى أو يهودى.
- وذلك لأن الزواج وكل تداعياته ينتسب إلي الاب والمشروع وفقا للشريعة الإسلامية هى زيادة المسلمين على حساب الديانات الأخرى.
- وبالتالي فقد يؤدى من زواج المسلمة بغير المسلم انتساب الأبناء إلى أبيهم بعيدا عن الاسلام وهو أمر لا يجوز وبالتالي فإن زواج المسلمة من غير المسلم حرام ولا يجوز.
شروط الزواج من أهَلْ الكتاب
- من أجل أن يتزوج المسلم من زوجة من أهَلْ الكتاب سواء كانت مسيحية أو يهودية هناك العديد من الشروط.
- ومن بين تلك الشروط أن تكون الفتاة عفيفه غير زانية ومراعاة استقالتها ومراعاة كل تفاصيل أخلاقها الحسنة.
- وأيضا لا تكون كارهه للإسلام أو تظهر أي عداء له أو أي مشاعر سلبية أو اراء مخالفة للدين الإسلامي.
- أن لا يكون الزواج سببا من أسباب الفتنة بكل أنواعها سواء الفتنة بين المسلمين وبعضهم أو بين المسلمين وأهَلْ الكتاب أو بين المسلم ودينه، وذلك بأن لا يؤدى الزواج إلي اتباع دين أهَلْ الكتاب.
- أن يكون الزواج وفقا للشريعة الإسلامية وعلى ملة الدين الاسلامي بعيدا عن أي ملة أخرى.
- أن يكون الزواج من فتاة من أهَلْ الكتاب مؤمنة بالله تعالى وأن لا تكون وثنية أو تعبد شئ أخر غير الله تعالي.
- أيضا من شروط الزواج من أهَلْ الكتاب أن يكون بعيدا عن القوانين التي تفقده الولاية على زوجته الغير مسلمة مثلما يحدث في العديد من القوانين في البلاد الغربية، ولهذا السبب لا يبيح أهَلْ العلم في كثير من الأحيان الزواج من امرأة من البلاد الغربية خوفا من فقدان الولاية عليها أو خوفا من نشأة الأبناء في مجتمع غير اسلامى.
وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى لنا ولكم حسن الاختيار والتوفيق في حياتنا، ونرحب بتلقي تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.