“منظمة الصحة العالمية” استمرار مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة
أوضحت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية يوم السبت الاستعداد لمنع الأوبئة المستقبلية والتصدي لها على شكل أفضل وتجنب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت خلال الكارثة الصحية التي تمثلت في جائحة كوفيد-19 بمشاركة 194 دولة من أعضاء المنظمة.
عناصر المقال
“الصحة العالمية ” تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة
جمعية الصحة العالمية التي تُعتبر أعلى هيئة لصناعة القرار في منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعًا منذ أسبوع في جنيف حتى يتضمن مجموعة من القرارات، ومن أهمها منح نفسها الوقت الكافي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الوقاية من الأوبئة التي تتفاوض عليها الدول منذ سنتين.
وافقت الجمعية على إدخال تعديلاتٍ جديدة على اللوائح الصحية الدولية بالإلزام القانوني للاستجابة لطوارئ الصحة العامة، وذكرت المنظمة في بيان أن القواعد التي تم تعديلها تتناول مفهوم حالة الطوارئ الوبائية التي تدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات السريعة والمنشقة.
أوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم في قاعة مليئة في مقر الأمم المتحدة في جنيف بين التصفيف على أن الليلة انتصار للجميع وانتصار للعالم، مؤكدًا على أن السؤال ليس إذا كانت هناك جائحة مقبلة بل السؤال هو متى سوف تحدث الجائحة.
القلق من فرضية عودة ترامب رئيسًا للولايات المتحدة
استكمالًا للحديث عن “الصحة العالمية ” تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة، فإن المناقشات يُخيم عليها المناقشات القلق من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بعد سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية وأعلن ازدرائه للمنظمة.
إلا أن تيدروس أعرب مرة أخرى عن ثقته في التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات رغم العقبات، حيثُ قال أن القرارات التاريخية التي تم اتخاذها اليوم توضح رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحية العامة.
كما يعتقد تيدروس أن النجاح الذي يتحقق في مجال التعديل على اللوائح الصحية الدولية سوف يوفر ازدحام للمفاوضات بشأن اتفاقية مستقبلية يُمنها بمجرد الانتهاء منها المساعدة في منع تكرار الكوارث التي نجمت عن كوفيد-19.
ديسمبر 2021 كان بمثابة صدمة كارثية صحية غرق فيها العالم
إن ديسمبر 2021 كانت بمثابة صدمة كارثية للعالم وأودت بحياة الملايين وألحقت الضرر بالاقتصادات وسلت النظم الصحية، وهي التي قامت بدفع البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى إعلان مفاوضات بشأن اتفاقية مُلزمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب لها.
رغم تلك الإنجازات والتقارب أثناء المفاوضات فمن الصعب التغلب على الخلافات التي لا تزال قائمة، خاصةً بشأن المشاركة في المعرفة والوصول السريع إلى وسائل مكافحة أزمة صحية جديدة أو قضايا التمويل أو الملكية الفكرية.
في البلدان النامية هيمنت صورة الدول الغنية التي تُخزن جرعات اللقاحات على حساب الصالح العام كما ترفض مشاركة تكنولوجيتها، وأوضح بريشوس ماتسوسو المُشارك في قيادة المفاوضات أنه شاهد مرونة في إيجاد نص يسمح بتحسين الإنصاف.
اعتماد اللوائح الصحية الدولية للمرة الأولى في العام 1969
تم اعتماد اللوائح الصحية الدولية للمرة الأولى عام 1969 إلا أن جائحة كوفيد-19 كشفت عيوبًا في النظام الصحي، حيثُ إن البلدان قد فشلت في الاستجابة عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة تُثير قلق دولي وهو أعلى مستوى من الإنذار.
بعد مرور أسابيع من ذلك التاريخ قدم المُعارضون مفهوم “حالة الطوارئ الوبائية” وأوضح بلومفيلد الذي شارك في قيادة المفاوضات الخاصة باللوائح الصحية أن الأمر مرتبط بإعطاء إشارة وتحذير والإعلان عن ذلك قبل أن يُصبح وباء شامل.
هكذا نختم مقالنا عن “الصحة العالمية ” تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة لمنعها ومُكافحتها على نحو أفضل وتجنب الأخطاء الجسيمة التي تم ارتكابها خلال الكارثة الصحية التي تمثلت في كوفيد-19.