من هو النبي الذي طلب من ربة ان يرية كيف يحيي الموتى؟

النبي يُعرف أنه إنسان يصطفيه الله سبحانه وتعالى من الخلق ليوحي إليه بدين سواء كُلف بالإبلاغ أم لا والإيمان بالأنبياء يقتضي التصديق أن الله تعالى بثق في كل أمة رسول يدعوهم إلى توحيد العبادة لله تعالى والبعد عن الشرك وبعض الأنبياء يُعرفون بأمور مُعينة جاء ذكرها في القرآن الكريم.

من هو النبي الذي طلب من ربة ان يرية كيف يحيي الموتى؟

طلب النبي إبراهيم عليه السلام من ربه أن يريه كيفية البعث، فقال له تعالى أولم تؤمن؟ قال بلى، ولكن أطلب ذلك زيادة يقين على يقيني فقال الله تعالى خذ أربعة من الطير فأضممهم إليك واذبحهن وقطعهن واجعل على كل جبل منهن جزءًا ثم نادهن يأتينك مسرعات، وفعل ما قاله تعالى إبراهيم عليه السلام فإذا كل جزء يعود إلى موضعه.

قول إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى فيه دلالة على قدرة الله وإحيائه الموتى للبعث والجزاء، فأخبر تعالى عن نبيه إبراهيم أنه سأله أن يريه بعينيه كيف يُحيي الموتى لأنه قد تيقن ذلك بخير الله تعالى لكنه أحب أن يشاهده عيان ليحصل له مرتبة عين اليقين.

صفات النبي إبراهيم عليه السلام

في سياق الحديث عن من هو النبي الذي طلب من ربة ان يرية كيف يحيي الموتى؟، فإن مكانة إبراهيم عليه السلام في الإسلام تأتي من المرتبة التي أعطاها له الله تعالى ومما وصفه به في القرآن الكريم، تلك الصفات هي:

• حنيف سميح: حيثُ قال سبحانه -تعالى-: “وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” ووصف الله تعالى أن من أعرض عن ملة إبراهيم فهو سفيه.
• حليم منيب: لا يستعجل مجازاة غيره بل يعفو عنهم وكان كثير الإنابة والرجوع إلى الله -تعالى-: “إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ“.
• سليم القلب:  قلبه كان خاليًا من الشرك بالله وكان موحدًا توحيدًا خالصًا فقد جاء قول الله -تعالى-: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ“.
• راشد: آتاه الله سبحانه الرشد منذ أن كان صغيرًا بقوله -تعالى-: “وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ” وظهر هذا الرشد بندمه على ما يفعله من الصغائر.
• صديق: اكتسب تلك الصفة بسبب كثرة تصديقه بالحق حتى أصبح مشهورًا به.
• قوي بصير: كان قوي البنية ومُطيع لله تعالى وبصير في الدين.
• عالم قوي الحجة وثابت على الحق وصابرًا مستسلمًا لأوامر الله تعالى.

مكانة النبي إبراهيم عليه السلام

إن سيدنا إبراهيم عليه السلام من أكمل الناس توحيدًا فهو أولى العزم من الرسل وهم أصحاب الابتلاء في المحن الخاصة بذات الله سبحانه وتعالى في الدنيا ثمل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم، وكلفه الله تعالى بإمامة الناس وهي مهمة صعبة للغاية لا يحملها إلا من يستحقها ويصبر عليها.

وصف الله إبراهيم بالأمة وذلك دلالة على الشخص الجامع لخصال الخير والمرشد للناس والمُعين على الخير، ومن فضائله أن في صلاة المسلمين ركن هام وهي الصلاة الإبراهيمية التي يثنون فيها عليه ويدعون له.

يُشار إلى أن سيدنا محمد عليه السلام جده نبي الله إبراهيم عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج، حيثُ التقاه في السماء السابعة وكان إبراهيم واضع ظهره إلى البيت المعمور إكرام الله تعالى له بعد اجتهاده في بناء الكعبة المشرفة على الأرض وكرمه بزيارة البيت المعمور في السماء.

دعوة النبي إبراهيم عليه السلام

دعا إبراهيم عليه السلام أباه بترك عبادة الأصنام وتوحيد العبادة لله وحده لا شريك له واتبع في دعوته عظيم الاحترام والرفق والشفقة عليه وأوضح أن عبادته لما لا يسمع ولا يبصر لا يُفيده شيئًا لكن والده أصر على البقاء على عبادة الأصنام.

اعتزله إبراهيم وبدأ بدعوة قومه لتوحيد الله وترك ما يعبدون من دونه فلم يستجيبوا له، فقام بتحطيم أصنامهم إلا واحدًا منها حتى يُبين لهم أنها لا تضر ولا تنفع فكادوا به وألقوه في النار العظيمة ليتخلصوا منه لكنه نجا بأمر من الله سبحانه وتعالى.

في نهاية حديثنا عن من هو النبي الذي طلب من ربة ان يرية كيف يحيي الموتى؟ فإن إبراهيم عليه السلام هو الذي طلب ذلك رغبة في زيادة العلم وتحرى عين اليقين بالمشاهدة.