“المركز الوطني للرقابة” يعلن تنفيذ أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة جودة الهواء

المركز الوطني للرقابة قدم للالتزام البيئي برنامج تدريبي على يد مجموعة من الأمم المتحدة للكوادر الوطنية لتشغيل وصيانة محطات جودة الهواء وجمع البيانات لزيادة مستوى طرق عمل محللات رصد الملوثات وطرق صيانتها ومُعايرتها عند تعرضها إلى خلل وتم الكشف أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن خطة المركز لنقل المعرفة من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة جودة الهواء.

“المركز الوطني للرقابة” يعلن تنفيذ أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة جودة الهواء

المركز الوطني للرقابة أعلن أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن خطة نقل المعرفة من خلال تنفيذ أفضل الممارسات العالمية في مجال مراقبة جودة الهواء من المصدر، وقد تناول البرنامج الذي استمر أسبوعًا شرح تفصيلي عن أسس التشغيل لمحطات مراقبة جودة الهواء واللائحة التنفيذية لجودة الهواء.

كما تم الحديث عن عدد من المحاور الأساسية التي تستند إليها تلك الكوادر بهدف التعامل مع المحطات في جميع أنحاء المملكة، كما اشتمل البرنامج على تطبيق عملي داخل واحدة من محطات قياس جودة الهواء وشرح آلية رصد الملوثات وآثارها الصحية على الوسط البيئي والمجتمعي وطرق الحد منها إلى جانب عرض طرق تشغيل وصيانة محطات جودة الهواء.

شرح عملي استراتيجيات وأساليب السيطرة على ملوثات الهواء

في ضوء الحديث عن “الالتزام البيئي” ينقل خبرات ومعارف الأمم المتحدة في مراقبة جودة الهواء إلى كوادره الوطنية، فقد قدمت خبيرة التدريب البيئي في الأمم المتحدة مي أبو العزايم شرح مُفصل استراتيجيات وطرق السيطرة على ملوثات الهواء الناتجة عن النشاطات والعمليات في المصادر الصناعية الثابتة وطرق تحديد عوامل الانبعاثات المقبولة عالميًا.

من جهة أخرى، حصل المتدربون على المهارات اللازمة لمعرفة أحدث التقنيات التي تعمل من خلالها المحطات لرصد 22 عنصرًا من الملوثات، وقم تم قياسها وجميع البيانات بواسطة الوحدة المركزية الرئيسية بشكلٍ آلي عبر نظام XR الذي يربط كافة المحطات المباشرة بتلك الوحدة وهذا بدوره يُساهم في سرعة تمرير البيانات واتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا عبر رفع التقارير اليومية للجهات المعنية للحدّ من تلوث الهواء حال رصده.

استعرض عدد من خبراء البيئة في البرنامج التدريبي أساسيات النمذجة العددية للغلاف الجوي وتحديات ومُتطلبات تطوير نماذج التنبؤ بملوثات الهواء، وتمت الإشارة إلى أهم نتائج النمذجة العددية لملوثات الهواء على الصعيد العالمي والمحلي وارتباطها بنمذجة جودة الهواء على مستوى المملكة.

المتخرجين على دراية تامة بعلوم وكيمياء الغلاف الجوي

القائمون على البرنامج أشاروا أن المتخرجين منه سوف يكونون على دراية تامة بعلوم وكيمياء الغلاف الجوي وارتباطها المباشر بجودة الهواء، وذلك لرفع مستوى الكادر الوطني تماشيًا مع خطط المركز المستقبلية لاستخدام أحدث برامج النمذجة العددية وبيانات الأقمار الصناعية التي توفر بيانات بيئية عالية الدقة والجودة.

في ختام البرنامج، تم الحديث عن جميع أنواع ملوثات الهواء والأمور المسموح بتخطيها وفق مجموعة من المعايير والاشتراطات الخاصة باللوائح التنفيذية لنظام البيئة وطرق إيقاع العقوبات والمخالفات التي تصل في الحد الأعلى إلى 5 ملايين ريال.

مع العلم أن مركز الالتزام البيئي يرصد من خلال 240 محطة موزعة في مختلف مناطق المملكة جودة الهواء، وإذا كان خاليًأ من الانبعاثات والملوثات التي قد تؤثر على صحة أفراد المجتمع كأحد العناصر الأساسية التي تُساهم في تحسين جودة الحياة.

هكذا نصل إلى نهاية مقالنا عن “الالتزام البيئي” ينقل خبرات ومعارف الأمم المتحدة في مراقبة جودة الهواء إلى كوادره الوطنية لتشغيل وصيانة محطات جودة الهواء وجمع البيانات اللازمة من أجل رفع مستوى طرق عمل محللات رصد الملوثات وطرق صيانتها ومعايرتها عند التعرض لخلل.