بشكل رسمي السعودية تتسلّم ملف استضافة المنتدى العالمي الـ(11) للمياه

شهد الحفل الختامي لفعاليات الدورة العاشرة من منتدى المياه في إندونيسيا، تسلم المملكة العربية السعودية لملف استضافة المنتدى العالمي 11 للمياه لعام 2027م وذلك بحضور رؤساء الدول المشاركة ووزراء ومسؤولين من 160 دولة وغيرهم العديد من المنظمات الدولية، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للمملكة وداعمًا قويًا لدورها ومكانتها وسط دول العالم أجمع.

بشكل رسمي السعودية تتسلّم ملف استضافة المنتدى العالمي الـ(11) للمياه

تسلمك المملكةُ السعودية ملف استضافة المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه لعام 2027 بشكلٍ رسمي أثناء فعاليات الحفل الختامي للدورة العاشرة للمنتدى في دولة إندونيسيا، والتي حضرها رؤساء الدول المشاركة، ووزراء ومسؤولين من 160 دولة، والعديد من المنظمات الدولية.

وتأتي استضافة المملكة للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه تحت شعار “العمل لغدٍ أفضل”، بالتأكيد على أهمية دورها الريادي في رعاية قضايا المياه على مستوى العالم، كذلك دعم قضايا المياه على المستويين الإقليمي والدولي، والسعي وراء تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.

ولفت وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، أثناء حديثه أن الدعم العالمي لقيادة لقضايا وتحديات المياه، له دور كبير في تعزيز مكانتها الدولية في هذا المجال، وأتى الأمر ثماره باستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي الأكبر في مجال المياه، إلى جانب إعلان ولي العهد، إنشاء “المنظمة العالمية للمياه” ومقرها العاصمة السعودية الرياض، لجمع الدعم الدولي والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بناء على منظور تكاملي عالمي.

أهمية المنتدى العالمي للمياه بالنسبة للمملكة السعودية

من جانبه أعرب وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني عن تقديره لاستضافة المملكة للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه بالرياض، والذي سيكون وبلا شك علامة فارقة في جهود المملكة والدول المشاركة أجمع لضمان مستقبل أفضل للمياه للجميع.

كما أن شعار المنتدى “العمل لغدٍ أفضل” يلخص رؤية المملكة لمستقبل التعامل مع تحديات المياه عالميًّا، فمن خلال تلك الاستضافة ستحرص المملكة من على السير أمامًا نحو  التعاون الدولي في مجال المياه، وإيجاد الحلول المبتكرة والمُثلى للتمويل وللقضايا الأخرى.

كما أشار إلى مبادرة المملكة بتبني الحلول العملية للعديد من التحديات المرتبطة بالمياه، وذلك بمساهمتها في تمويل مشروعات المياه والصرف الصحي الإنمائية، وأيضًا طرحها لموضوعات المياه ضمن أعمال مجموعة العشرين أثناء فترة رئاستها لقمة المجموعة، وتبنيها إنشاء منصة مجموعة العشرين الإلكترونية للمياه.

تجهيزات وتحضيرات سابقة

أشار الدكتور الشيباني إلى أن المملكة تعمل منذ فترة كبيرة على التحضير للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، وذلك من خلال تشكيل اللجان وتنفيذ ورش العمل مع أصحاب المصالح من داخل وخارج المملكة لتحديد الموضوعات ذات الأهمية للعالم، وتحديدًا في المنطقة العربية والأراضي السعودية التي تعاني من شحّ مواردها المائية الطبيعية.

جديرُا بالذكر أن المنتدى العالمي للمياه المنظم من قبل المجلس العالمي للمياه، هو الحدث الأكبر في مجال إدارة المياه على مستوى العالم، وذلك باعتباره ملتقى الحكومات والمنظمات والمسؤولون والمتخصصون في كافة المجالات ذات العلاق، بغرض تبادل الخبرات وخلق سُبُل جديدة للتعاون في سبيل تطوير القطاع وضمان استدامته.

يوفر المنتدى منصة لتبادل الأفكار والمعرفة والتعاون بين أطرافه المشاركة من مختلف الدول حول العالم، ويمنح لهم الفرص لطرح أفضل الممارسات الدولية، والتوثل إلى حلول تعاون من شأنها ضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه على مستوى العالم.