أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

مريم سعيد

أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس  عبر موقع فكرة، عزة النفس صفة حميدة تعبر عن شخصية قوية معتدة بنفسها موجودة في كل إنسان لديه كرامة وكبرياء يخشى عليهم من الجرح، والكثير من الشعراء على مر العصور كتبوا عن عزة النفس وتحدثوا على أثرها الإيجابي في حياتهم، وكيف أنها تشعرهم بقيمتهم ومكانتهم بين الناس حتى لو كانوا أقرب المقربين إليهم.

أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

المتنبي كان معروف بقوة شعره وفصاحته، وأظهرت العديد من كتاباته تمتعه بعزة النفس والإباء، كما في شعر “ذو العقل يشقى في النعيم بعقله” الذي قال نصح فيه بعدم الانخداع ببكاء العدو لأنك إن رحمته هو لن يرحمك، وأن الشريف لا يسلم شرفه إلا بسفك دم أعداءه لأن اللئيم مطبوع على أذى الكريم، وأن مخاطبة الجاهل والذي لا يفهم ابتلاء، والموت أفضل من العيش جبانًا، وفيما يلي بعضًا من تلك الأبيات.

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ  *  وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ  *  وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ

لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ

وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ  *  ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ

وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّة  *  وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ

كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً  *  رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا

وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ  *  تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى

غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا  *  كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ   *  لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ   *  فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـ  *  فُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا

شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية فصيح

أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

عزة النفس دلالة على قوة الشخصية وإدراك قدر النفس ، فهي تخلق منك فارس شجاع قادر على مواجهة أي شخص دون خشية، وقد كتب أبو الطيب المتنبي أبيات يفخر فيها بذاته ويعتز بنفسه التي يشير إليها الجميع، فيقول أن أدبه شاع واشتهر حتى صار يبصره الأعمى ويسمعه الأصم، وأنام عن شوارد الشعر بينما الشعراء الآخرون يسهرون ويختصمون بسببها، وأنه إن كان يبتسم للجاهل فليس لأنه راضي عنه كما يعتقد.

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي  *  وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا  *  وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ  *  حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ

الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني  *  وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ

صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِدا  *  حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ

ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي  *  أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ

شعر عن عزة النفس في الحب

الحب بدون كبرياء وعزة نفس مهين، يجعل صاحبه في مهب الريح، لأن بدونها سيتنازل دون أن يشعر عن كافة حقوقه في الحب، سيعطي ولن يأخذ المقابل، ستدهس كرامته تحت الأقدام تحت مسمى الحب والمشاعر، وهناك العديد من الأبيات الشعرية التي تعبر عن عزة النفس والتي وإن كانت في مواجهة الحب سترجح كفتها لأنها الأهم والأولى، وفي هذه الفقرة شعر عن عزة النفس في الحب.

أنا مِن تراب وماءْ

وعِزَّة نفس تُحبُّ الإباءْ

أنا مِن بلاد تربِّي الكرامة والكبرياءْ

بها العزُّ يَصرخُ بالإنتماء

وسحر النِّساء

وعطْر البلاغة والشُّعراء

أنا لا أجيد قصيد الثناء

أنا أعشق الحب صَيفًا

لأنَّ العصافير ترحل وقتَ الشِّتاء

أنا لا أبوح بحبِّي

فبَوحُ المتيَّم بعض انحناء

أنا لا أجيدُ مُغازلة الياسمين

ووصف الربيع

ومدْح النساء

يُسائلني البحر عن سرِّ حزني

فإن كان داء

فإن لكلِّ جِراح دواءْ

وإن كان حبًّا

فلي مِن هوى العاشقين اكتفاء

فأشكو له كبرياء المتيَّم

حدَّ البكاء

وفي داخلي جمرة العزِّ لا تَنطفي

ويُعلم فَخري وما قد خفي

أنا سلَّم المَجدِ صار طريقي

ويَعرفُني حيث صار رَفيقي

أنا مِن بلاد تُحاكي النُّجومَ سناها

ويَخجل بدرُ السَّما مِن ضياها

أنا غيمةٌ ليسَ تُمطِرُ إلا الحياة

أنا شوكة عند مدخل حَلقِ العُداة

أنا سِحرُ ماضٍ تليدٍ تقي

أنا حاضرٌ سوف يَبني صروحَ الرُّقي

بيت شعر عن عزة النفس

أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

 

هناك العديد من الأبيات الشعرية التي يتحدث كاتبوها عن عزة نفسهم التي هي أهم ما في الحياة بالنسبة لهم، ومن الشعراء الذين ظهرت عزة نفسهم في أشعارهم عنترة بن شداد الذي عبر عن كون الحنظل الذي يأتي بعزة النفس والكبرياء أفضل عنده من ماء الحياة إذا أتاه بذل ومهانة فيصير عنده كجهنم، وفيما يلي نص البيت من قصيدة “حكم سيوفك في رقاب العذل”.

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ

بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ

وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ

شعر عن عزة النفس سوداني

الشعراء السودانيون استطاعوا إبراز موهبتهم وانتشر شعرهم في أرجاء الوطن العربي، لما يمتلكه أغلبهم من فصاحة وبراعة في التعبير والوصف، ومن أشهرهم الشاعر الكبير سيف الدين الدسوقي الذي عرف بكتاباته الرومانسية الرائعة، وفي إحدى كتاباته عبر عن اعتزازه بكرامته التي لن يتنازل عنها في سبيل الحب وأنه ندم بسبب إحساسه بجرح كبريائه، ويختم الأبيات بوداعه لحبيبته بعد انتهاء قصة حبهم.

فاكره أنى عشان بحبك أنسى عزة نفسى ليكِ ؟
وارضى ظلمك لى مشاعرى ونظرة بى أطراف عنيكِ ؟
وأبقى شاعر يبيع كرامته ديمة واقف بين أيديكِ ؟
مستحيل ما ممكن ..أقل تانى ما بسأل …عليكِ
***
نحن نتفانى ونضحى ونسهر الليل الطويل
نهدى للحب ضو عيونا وكل إحساسنا النبيل
نحيا مهما عشنا ليه وما بنلاقى سوى القليل
نحن ما نصنع مصيرنا وما بنضارع المستحيل
***
مرت الأيام علينا كم فرحنا وكم بكينا
كلمة طيبة تجينا منك تبقى موسم بهجة فينا
وكلمة زعلانه وحزينه تهدم أمالنا البنينا
وهسى فى تيه المشاعر ضحكت الأحزان علينا
صرت متعب فى هواك وعندى احساس بالندامة
وحاجة تعصر قلبى لما أبكى من جرح الكرامة
***
والحروف فى لسانى ماتت وفوق عيونى مشت غمامة
وأنتهت قصتنا بدرى يا ربيعى مع السلامه

قدمنا لكم في هذا المقال أشعار عن عزة النفس، للمزيد من الاستفسارات؛ راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة، وسوف نحاول الرد عليكم خلال أقرب وقت ممكن.